بعض النساء لو سمعت حديثهن, أو جلست معهن, سيلزمك صيام شهرين متتابعين, واطعام ستين مسكيناً, وعمرة, وتختمها بحجة تكفيراً عما سمعت... هن كالمنشار –طالع نازل- يبدأن حارة تلو الأخرى, بيتاً يتلوه بيت, رجلا وامرأة وطفلاً, تشكيلة من الغيبة والنميمة مع الكذب ويضاف إليه قليل من الحقد مع الحسد بالكاري, وفي نهاية المطاف يبقى كلام نسوان. كلام النسوان, لا يُسْمِنُ ولا يُغْنِيِ مِنْ جُوعْ, قليله مُسْكِرْ, فكثيره حرام , ما فيه من كذب أكثر مما فيه من صدق, ولا يؤخذ على محمل الجد, فظرف صغير غير طارئ يغيِّره, ويبدِّله. كلام النسوان يشبه كلام السياسيين, نفس المواصفات, صورة طبق الأصل, كلام في العموم, لا يسمن ولا يغني من جوع, مليء بالحقد والقاء اللوم على الطرف الآخر. لا يمكن أن ترى في "جَمْعَة" النسوان اتفاق, كذلك حالنا فلا يمكن أن نشهد اتفاق بين المعارضة والحكومة في "جَمْعَة السياسيين", فكل واحد يريد أن يحرق الآخر خصوصاً في الدول العربية والتي لم تتحقق فيها الديمقراطية بعد. "والله القصة عويصة" دفعت أبو يزن لأن يشطب ما كتب على أحد الجدران عن "المصالحة, والانتخابات, والاتفاقيات ...." وكتب مكانها "كلام نسوان".