يبدو أن الأيام المقبلة ستشهد المزيد من فضائح “عيال زايد” التي بدأت في الخروج للعلن، فلم يمضي الكثير على انكشاف أمر مستشار ابن زايد الشاذ جورج نادر، حتى خرجت فضيحة جديدة للإمارات بطلها يوسف العتيبة للعلن.
وفي هذا السياق أظهرت سجلات لوزارة العدل الأميركية، محاولة السفير الإماراتي بواشنطن يوسف العتيبة تأليب مسؤولين أميركيين على التدخل التركي بليبيا، مشددا على نفاد صبر الجيش المصري من هذا التدخل.
وبحسب السجلات التي اطلعت عليها “الجزيرة نت” قامت هاجر العواد -التي أسست شركة لوبي خاصة بها بعد عملها لسنوات مساعدة للعتيبة- بتوزيع رسالة إلكترونية يوم 22 من الشهر الجاري نيابة عن الإمارات وسفيرها، باستخدام شركة اللوبي “أكين غامب”، على ساسة وخبراء وصحفيين أميركيين مهتمين بالشأن الليبي.
هذا وتضمنت الرسالة نداء إماراتيا للدوائر الأميركية بضرورة تفهم مخاوف القاهرة من التدخل التركي في ليبيا، مؤكدة كذلك وقوف دول الخليج إلى جانب مصر لتأمين حدودها مع ليبيا.
وجاء فيها: “لقد طلب السفير الإماراتي أن أشارك الرسالة التالية لكل من يتتبع الشأن الليبي، وأحثكم على توجيه هذه الرسالة إلى كل المتابعين للشأن الليبي ممن تعرفونهم على الفور”.
وأكدت العواد أن رسالتها وصلت إلى مسؤولين كبار بالإدارة الأميركية حيث تم توضيح وجهة نظر الامارات التي ترى أن “التحركات التركية في ليبيا قد اتخذت بهدف استدراج مصر إلى التدخل العسكري في ليبيا، وهو ما تبحثه مصر بجدية هذه الأيام”، مشيرة إلى أن تهديد السيسي بالتدخل العسكري في ليبيا “يجب أن يؤخذ بجدية بعد أن قُمنا بكل ما نملكه كي لا تتورط مصر” في النزاع الليبي.
واتهمت الرسالة تركيا بالتصعيد حيث أرسلت قطع بحرية عسكرية إلى قبالة السواحل الليبية.
وجاء فيها أيضا أن “تركيا جلبت 15 ألفا و200 إرهابي متطرف من سوريا إلى ليبيا، وأن مصر لن تسمح لدولة داعمة لجماعة الإخوان المسلمين بالتواجد على حدودها، فهذا تهديد وجودي لهم، وهذا يعادل وجود الصين بدلا من كندا، وروسيا بدلا من المكسيك بالنسبة للولايات المتحدة”.
وحذرت الرسالة الإماراتية من أن من يعتقد أن ليبيا تعاني حاليا من الفوضى والعنف، عليه الانتظار لما يمكن أن تتطور إليه الأحداث ليصبح أسوا 100 مرة مما هو عليه الآن.
مستشار ابن زايد الشاذ
لم يكن رجل الأعمال الأميركي اللبناني جورج نادر المستشار السابق لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد متحرشاً وشاذاً جنسياً فقط، بل لعب أدواراً خبيثة لصالح “بن زايد”، لعلّ أبرزها دوره في حصار قطر، وفق اعترافات أحدثت فضيحة مدوبة لابن زايد.
وأصدرت، الجمعة، محكمة فدرالية في ولاية فرجينيا الأميركية حكما بالسجن 10 سنوات على جورج نادر، بتهمة الاستغلال الجنسي للأطفال.
وكان نادر من بين الشخصيات التي خضعت لاستجواب، روبرت مولر، المحقق الخاص في قضية “التدخل” الروسي في الانتخابات الأمريكية عام 2016، بسبب علاقته بدولة الإمارات.
وجاء في شهادة الشاذ جورج نادر التي وردت في تقرير مولر الرسمي بشأن دوره في حصار قطر، اعترافاً باستلامه مبالغ مالية من محمد بن زايد للتعاقد مع شركة “ويكيستريت” التي تأسست في إسرائيل عام 2010 وإتخذت من واشنطن مقراً لها، وقد نص التعاقد على تقديم استشارات جيوسياسية حول خطة حصار قطر.
وبعد تنصيب الرئيس الأمريكيّ دونالد ترمب، نسق إجتماعاً حضره كل من (جويل زامل) صاحب شركة “ويكيستريت”، و (مايكل فلين) مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، واللواء السعودي (أحمد عسيري) النائب السابق لرئيس الاستخبارات السعودية؛ كجزء من الجهود الإماراتية – السعودية للضغط على إدارة ترمب الجديدة حينها ضد قطر.
وبعد تنصيب ترمب قام جورج نادر بتزويد رجل أعمال أميركي مقرب من ترمب “إليوت برويدي” بمبلغ 2.5 مليون دولار حصل عليه من محمد بن زايد لشراء مواقف متشددة ضد قطر.