دعا المشاركون في الاعتصام الأسبوعي الإسنادي للأسرى في سجون الاحتلال، المؤسسات الدولية والحقوقية بأخذ دورها في الضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى خاصة المرضى منهم.
وعبر المشاركون في الاعتصام الذي نظم أمام مكتب الصليب الأحمر في طولكرم، اليوم الثلاثاء، وضم أهالي الأسرى وممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية، وفصائل العمل الوطني، عن قلقهم على حياة الأسرى في ظل انتشار فيروس "كورونا" المستجد.
وأبدوا تخوفهم على حياة الأسرى خاصة أن منهم من دخلوا مرحلة الخطر الشديد وفي مقدمتهم الأسير كمال أبو وعر المحكوم 6 مؤبدات و50 عاما، والأسير معتصم رداد المحكوم 20 عاما.
واعتبروا أن استمرار سلطات الاحتلال باعتقال الأسرى المرضى، في ظل ظروف صحية صعبة، وإهمال طبي متعمد، وانتشار فيروس "كورونا" يشكل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، وضربا بعرض الحائط لكافة المواثيق والأعراف الدولية.
وحذر مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر، من خطورة الأوضاع التي يعيشها الأسرى، بسبب استمرار الاحتلال في ممارساته التعسفية بحقهم، والتي فاقمت من معاناتهم والمتمثلة بالإهمال الطبي المتعمد، والاقتحامات المتكررة لغرفهم، وسياسة العزل الانفرادي، والحكم الإداري الجائر المخالف للقوانين الدولية، وعدم السماح لذويهم بزيارتهم، والتي تتزامن مع انتشار جائحة "كورونا" بين السجانين ما يهدد صحة الأسرى وحياتهم.
وأشار إلى الوضع الصحي الخطير للأسرى المرضى، خاصة الذين يرقدون في "عيادة سجن الرملة"، حيث لا يقدم لهم العلاج الطبي اللازم، مؤكدا أنه آن الأوان للإفراج عنهم وهم أحياء ليتسنى لهم الحصول على العلاج وسط ذويهم وعائلاتهم.
وقال النمر جئنا اليوم لمساندة الأسرى في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها وسط ما يتهددهم من إجراءات وممارسات تعسفية ممنهجة من قبل إدارة سجون الاحتلال، خاصة مع وجود 10 أسرى على الأقل مرضى بالسرطان وأكثر من 700 أسير مريض بأمراض مزمنة من ضمن 5 آلاف أسير وأسيرة وطفل يقبعون في سجون وزنازين الاحتلال بظروف صعبة.
وناشد مؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي، بتكثيف ضغوطها على دولة الاحتلال، للإفراج الفوري عن الأسرى المرضى والأشبال والأسيرات، داعيا جماهير شعبنا لإسناد الأسرى.