تقلص الاقتصاد البريطاني بأكبر قدر منذ 1979 في أوائل العام 2020، إذ خفضت الأسر إنفاقها، وفقا لبيانات رسمية تضمنت الأيام القليلة الأولى من إجراءات الإغلاق العام التي فُرضت بسبب تفشي فيروس كورونا.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن الناتج المحلي الإجمالي انخفض بنسبة 2.2 في المئة مقارنة مع ربع السنة السابق بين يناير ومارس.
وكان ذلك أقل من متوسط توقعات الاقتصاديين في استطلاع أجرته رويترز، والذي كان لانخفاض نسبته اثنان في المئة.
وفي وقت لاحق الثلاثاء، يعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون خطته لتسريع تعافي الاقتصاد البريطاني حيث سيتعهد بالتعجيل باستثمارات في البنية التحتية، بقيمة خمسة مليارات جنيه استرليني (6.13 مليار دولار).
وذكر بنك إنجلترا المركزي، هذا الشهر، أن الاقتصاد البريطاني ربما تقلص بنسبة 20 في المئة في النصف الأول من 2020، بعد أن أثرالإغلاق على معظم القطاعات في الفترة من أبريل إلى يونيو.
وأظهرت أرقام نُشرت الثلاثاء - تستند إلى بيانات نُشرت سابقا للربع الأول - ارتفاعا في مدخرات الأسر التي انهار إنفاقها بأكبر قدر نقدي منذ أن بدأ رصد الإنفاق في الخمسينيات.
وارتفعت نسبة مدخرات الأسر إلى 8.6 في المئة في الربع الأول من العام، صعودا من 6.6 في المئة في نهاية 2019.
وتوقع مكتب الإحصاءات في السابق أن ينكمش الاقتصاد البريطاني بنسبة غير مسبوقة تصل إلى 20.4 في المئة في أبريل مقارنة مع مارس، غير أن بعض علامات التعافي ظهرت في الآونة الأخيرة.
وأشار المكتب إلى أن عجز ميزان المعاملات الجارية لبريطانيا زاد أكثر من المتوقع في الأشهر الثلاثة الأولى من 2020.