أعلنت الرئاسة الفرنسية، اليوم الجمعة، تعيين "جان كاستكس" 55 عاماً رئيساً جديداً للوزراء وتكليفه بتشكيل حكومة جديدة، خلفاً لـ"إدوار فيليب" الذي قدم استقالة حكومته للرئيس "إيمانويل ماكرون" في وقت سابق اليوم.
وعمل "كاستكس" مساعداً سابقاً للرئيس "نيكولا ساركوزي" (2007-2012)، وهو ينتمي لحزب "الجمهوريون" ويرأس بلدية براد في جنوب غرب فرنسا، كما عُين منذ نيسان مفوضا مشتركا بين الوزارات لشؤون رفع إجراءات العزل التي فرضت بسبب تفشي فيروس "كورونا".
وكان قصر الإليزيه قد أعلن في وقت سابق من اليوم الجمعة أن رئيس الوزراء "إدوار فيليب" قدم استقالة حكومته للرئيس "إيمانويل ماكرون" الذي قبلها، مضيفاً البيان أن حكومة "فيليب" ستستمر في تصريف الأعمال لغاية تعيين رئيس وزراء جديد.
ووفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية، فإن هذا التغيير في الحكومة كان مرتقباً في أعقاب الدورة الثانية للانتخابات البلدية التي أُجريت في 28 حزيران الماضي، وسيكون على الحكومة الجديدة تنفيذ البرنامج السياسي الجديد مع التركيز في الخلفية على الانتخابات الرئاسية في عام 2022.
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس ماكرون في مقابلة مشتركة مع عدة صحف نشرت اليوم أنه ينوي رسم "مسار جديد" مع "فريق جديد"، مؤكداً بذلك ضمنياً أنه سيجري تعديلاً وزارياً مرتقباً.
وقال الرئيس: سينبغي علي أن أتخذ خيارات لقيادة المسار الجديد إنها أهداف جديدة للاستقلالية وإعادة البناء والمصالحة وطرق جديدة للتنفيذ. في الخلف، سيكون هناك فريق جديد.
ودعا ماكرون الفرنسيين إلى الاستعداد لعودة اقتصادية "صعبة للغاية"، وحدد أولويات النصف الثاني من ولايته التي تنتهي في ربيع عام 2022 بالآتي: "إنعاش الاقتصاد ومواصلة إعادة تأسيس حمايتنا الاجتماعية وحماية البيئة واستعادة النظام الجمهوري العادل والدفاع عن السيادة الأوروبية".