أكد رئيس المجلس التشريعي عزيز دويك، اليوم السبت، أن تغيير أشخاص ملف المصالحة في حركتي فتح وحماس، أمر جيد، وهو مطلوب في هذه المرحلة المهمة من تاريخ الشعب الفلسطيني، بهدف الوصول إلى مصالحة وطنية شاملة.
وقال دويك في تصريح صحفي: "إن الفصائل الكبيرة، يُمكن أن تُغيّب عن الساحة بعض القيادات، التي تتسبب في تأزيم الموقف، وفي المقابل تبرز قيادات وجهتها وحدوية، وبعيدة عن الأنانية السياسية والذاتية"، مستدركًا: "أخشى إن تأخرنا بالوصول لقواعد مشتركة، أن تعود الوجوه القديمة إلى الواجهة من جديد، بتصريحات ومواقف غير وحدوية.
وأوضح، أن مباركة رئيس السلطة محمود عباس خطوة مهمة، ولكن عليه دور كبير، ابتداءً من جلب مكونات المجتمع الفلسطيني على طاولة واحدة، ولا بد من القيام بخطوات عملية، يحس من خلالها المواطن، أن القيادة الفلسطينية مستجيبة للظاهرة الإيجابية التي أغاظت العدو، وأعاقت الإعلان عن مشروع الضم، مضيفًا: دور الأخ (أبو مازن) هو الأكبر مقارنة بالآخرين، وعلى الجميع أن يُساعد من يريد الذهاب نحو الوحدة.
وأشار إلى أن البداية لا بد أن نوحد المواقف والكلمات، وجمع القيادات الوطنية والفصائلية، من أجل وضع الاستراتيجية اللازمة لمقاومة مشروع الضم و(صفقة ترامب)، فبمجرد الإعلان عن المؤتمر المشترك بين فتح وحماس، شاهدنا الرعب في عيون حكومة بنيامين نتنياهو، فكيف الأمر لو كانت النتائج على الأرض.
وعن الجمل الإيجابية التي صدرت من اللواء جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، وصالح العاروري، نائب رئيس حركة حماس، خلال المؤتمر المشترك، الخميس الماضي قال دويك: ما كنا نتوقع أن يتحدثوا بغير ذلك في لقاء وحدوي، لكن بيت القصيد كيف تُسقط تلك الجمل الجميلة والمصطلحات على أرض الواقع؛ كي يلمس المواطن جدّيّة في التوجه الجديد.
وختم عزيز دويك، حديثه، بالقول: "رحم الله الرئيس ياسر عرفات عندما كان يقول (action speak louder than words) يعني أن الفعل يتكلم بصوت أعلى من الكلمات، وهذا ما نحتاجه فعلًا.. لا نريد أن يكون اللقاء المشترك بين الحركتين ظاهرة صوتية فقط، وإنما نريده واقعًا جديدًا لصالح الوطن والمواطن، وعلينا أن نعمل جميعًا من أجل تحقيق الوحدة الوطنية في كافة الأراضي الفلسطينية".