قالت كاتبة إسرائيلية إن "الحكومة تسعى لتمديد ولاية السفير لدى الولايات المتحدة رون ديرمر حتى اليوم التالي لتنصيب الرئيس الأمريكي المقبل".
وفي حال تم التمديد لديرمر، فإنه يصبح بذلك السفير الإسرائيلي صاحب الأطول ولاية في واشنطن بالولايات المتحدة.
وأضافت غيلي كوهين، المراسلة السياسية في هيئة البث الإذاعي والتلفزيوني الإسرائيلي، أن "تبرير صيغة اقتراح التمديد جاء بسبب الظروف السياسية في الساحة الدولية بشكل عام، وفيما يتعلق بالعلاقة الإسرائيلية مع الولايات المتحدة بشكل خاص، حيث يعتبر دريمر تابعا للحزب الجمهوري الأمريكي، وطور الثقة مع المسؤولين الحكوميين الحاليين، والأحزاب المؤثرة الأخرى".
وأشارت إلى أن "السفير الإسرائيلي الجديد في واشنطن، وهو وزير الأمن الداخلي السابق غلعاد أردان، سوف يستلم مهامه في يناير 2021، حيث سيعمل في منصب مزدوج: السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، والسفير الإسرائيلي في واشنطن".
وأوضحت الكاتبة أن "ديرمر المولود في ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة، حصل على درجتي البكالوريوس في الاقتصاد والإدارة من جامعتي بنسلفانيا وأكسفورد، وترأس جمعية يهودية تروج للثقافة اليهودية في الحرم الجامعي، لكنه في 1997 هاجر لإسرائيل، وبدأ عمله كاتبا لعمود يومي بصحيفة جيروزاليم بوست لمدة ثلاث سنوات، ثم كاتبا لخطابات ناثان شيرانسكي وزير الهجرة والداخلية وبنيامين نتنياهو رئيس الحكومة، ثم نشر كتابه "ميزة الديمقراطية"، لوصف الحرب بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وأضافت أن "ديرمر اعتبر في كتابه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي باعتباره واحدا من الجبهات الوحيدة في الحرب العالمية، بين المجتمعات الحرة والديكتاتوريات، أو "مجتمعات الخوف"، وزعم فيه هنا أنه حتى لو تحققت ديمقراطية كاملة في السلطة الفلسطينية، فسيكون من المستحيل التوصل لاتفاق سلام معها، مطالبا بإزالة عبارات التحريض من الكتب المدرسية، والقضاء على جميع أعمال العنف".
وأكدت أن "وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس تبنت بعض مواقف ديرمر، ثم دعاه الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش لاجتماع في البيت الأبيض، وصرح بأن محتويات الكتاب تمثل بدقة رؤيته العالمية للسياسة الخارجية، وأوصى كل أمريكي بقراءته، ثم عمل مستشارا استراتيجيا لنتنياهو، ووزيرا للمالية في حكومة آرييل شارون، ثم عينه نتنياهو ملحقا اقتصاديا في واشنطن".
وأضافت أن "ديرمر اضطر للتخلي عن جنسيته المزدوجة الأمريكية لصالح الإسرائيلية، ونشط في العاصمة الأمريكية لتشجيع صناديق التقاعد الأمريكية الكبيرة؛ لتجنب استثمار الأموال العامة في الشركات الإيرانية، وسافر لدول مختلفة، واجتمع بمشرعين محليين؛ لإقناعهم بتجنب الاستثمار في إيران، ولعب دورا فعالا في الجهود المبذولة للتوصل لمذكرة تفاهم جديدة بين الولايات المتحدة وإسرائيل فيما يتعلق بالمساعدة الأمنية".
وختمت بالقول إنه "في أكتوبر 2013، بدأ ديرمر عمله كسفير إسرائيلي في الولايات المتحدة، وهو يعتبر قريبا جدا من نتنياهو، الذي يعتبره أحد الأشخاص المناسبين ليحلوا مكانه كرئيس للوزراء في المستقبل، بجانب رئيس الموساد يوسي كوهين".