حذرت منظمات حقوقية في عدد من الدول العربية، من ارتفاع أعداد حالات الانتحار، داعية إلى توفير المساعدة اللازمة لمن يواجهون مشكلات أو يعانون من أمراض نفسية.
وسجلت عدد من الدول العربية حالات انتحار في الآونة الأخيرة، ارتبط بعضها بالأزمة الاقتصادية التي تمر بها المنطقة والعالم، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
والأسبوع الماضي، سادت صدمة في الشارع اللبناني، بعد أن أقدم رجل على الانتحار في شارع الحمرا المزدحم بالعاصمة بيروت، تاركا رسالة كتب فيها: "أنا مش كافر.. الجوع كافر".
وكتب اللبناني الذي أقدم على الانتحار، كلماته الأخيرة على سجل عدلي، وهو ورقة رسمية تفيد بأنه غير محكوم عليه بأي جنحة أو جناية، وإلى جانب الورقة علم لبنان.
وبعد أن أنهى الرجل حياته بطلق ناري في الرأس، ترك لفترة جثة هامدة على الرصيف في العاصمة بيروت، في مشهد صدم الرأي العام اللبناني من شدة قساوته.
وخلال يومين، سجل لبنان، 3 حالات انتحار، في ظل شعور باليأس والبؤس وصل إليه السواد الأعظم من الشعب اللبناني، الذي يئن اقتصاديا منذ أشهر، في ظل ظروف سيئة لم يشهدها لبنان في تاريخه.
وفي المغرب، فقد قطاع التعليم 3 أساتذة جامعيين قرروا إنهاء حياتهم بالانتحار، فيما يرجع متخصصون الأمر إلى طبيعة العمل الشاق الذي يقوم به الأكاديميون.
وأثارت عمليات الانتحار، التي وقعت خلال أقل من أسبوع، مخاوف في صفوف الأسرة التعليمية، وفتحت باب النقاش حول الأسباب التي دفعتهم لذلك.
بيد أنه حسب السلطات المغربية، التي فتحت تحقيقات في هذه الحوادث، فإن الدوافع "غير معروفة" بعد.
وفي آخر حالات الانتحار، أقدمت سيدة مصرية، الخميس، على رمي نفسها أمام قطار المترو بالخط الأول في القاهرة، مما أدى إلى مصرعها وتوقف الحركة، وفق ما ذكرت صحف ومواقع مصرية.