باتت الأجهزة الأمنية وخاصةً جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، يتخوفون من أن التهديدات والتحريض المستمر ضد بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال، قد تدفع إلى اغتياله كما جرى مع رئيس الوزراء الأسبق اسحاق رابين عام 1995.
وبحسب صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، فإن تحذير وزير الداخلية أرييه درعي الذي نشر أمس الاثنين، من أنه قد يلقى نتنياهو مصير رابين، عجل من عقد وزير المخابرات إيلي كوهين مناقشة طارئة للجنة الوزارية لجهاز الأمن العام حول القضية.
وأعرب قادة جهاز الشاباك عن قلقهم من تزايد التحريض ضد نتنياهو وعائلته على وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك خلال التظاهرات.
وقال كوهين للصحيفة "إن ما ينشر مؤخرًا بمثابة علامة تحذير للمجتمع الإسرائيلي في ضوء تجربة صادمة تمثلت في اغتيال رابين"، مشددًا على ضرورة اتخاذ كل الإجراءات الصارمة لوقف التحريض قبل فوات الآوان.
وعلق يعقوب بيري الرئيس الأسبق لجهاز "الشاباك" على تلك التهديدات، بأنها تخلق جوًا لدى البعض بالاعتقاد أن اغتيال أي شخصية سياسية سيفيد الجمهور الإسرائيلي.
ورفض مقارنة ما جرى فيما سبق اغتيال رابين من تحريض وصفه بـ "السياسي"، وبين ما يجري حاليًا من تحريض نتيجة ظروف اجتماعية، لكنه قال إن النتيجة واحدة تتمثل في إمكانية وقوع اغتيال سياسي.
فيما رفض المدعي العام أفيحاي ماندلبليت الاتهامات التي وجهت له من وزير الأمن الداخلي أمير أوحانا، بشأن تقصيره في توفير الحماية لنتنياهو، مشيرًا إلى أن حمايته تقع على عاتق الأجهزة الأمنية وأنه يقوم بدوره بالتحقيق في التحريض المستمر ضده.