قال كاتب إسرائيلي إن، 2.6 مليون إسرائيلي معرضون لخطر الصواريخ دون حماية مناسبة، ما يشير إلى أوجه قصور في استعدادات الجبهة الداخلية للحرب.
وأوضح أمير بوخبوط، في تقريره المطول على موقع ويللا الإخباري، أن عدد التهديدات الجوية يبلغ مئات الآلاف، حيث يعيش 28 بالمئة من المستوطنين من دون ملجأ قرب منازلهم، ولا تتم حماية سوى عدد قليل من المرافق الأساسية، ولم تتم صياغة الخطة التي أقرها مجلس الوزراء بعد، فيما يعلن جيش الاحتلال عدم مسؤوليته عن ذلك.
وأضاف بوخبوط في تقريره، أن هذه الأرقام وردت في التقرير السنوي المقدم من مراقب الدولة، متتياهو إنغلمان، إلى كل من رئيس الكنيست ياريف ليفين، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب بيني غانتس، وقائد الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي.
وأشار إلى أنه في مجال الاستعدادات لحماية المنشآت الحيوية، فإن "إسرائيل" معرضة لتهديد جوي خطير وواسع النطاق، مثل الصواريخ، وتقدير بأن عدد التهديدات الجوية للعدو في 2020 يبلغ عدة مئات من الآلاف، وبين سبتمبر 2000 إلى سبتمبر 2019، تم إطلاق 21 ألف صاروخ وقذيفة هاون من قطاع غزة، في حين لم تعمل وزارة الحرب على حماية البنية التحتية الحيوية، وليس لديها خطة عمل لتنفيذ الحماية.
وأوضح أن تقرير المراقب يتضمن 13 فصلا، بما في ذلك نقد للاستعداد للدفاع الصاروخي الخاص بالجبهة الداخلية، وعمليات صنع القرار في نظام الدفاع فيما يتعلق باقتناء مدفع جديد، وخطة رئيسية للبناء في معهد الاستخبارات والمواقع الخاصة، وجوانب السلامة الأمنية في طرق الضفة الغربية، والتصدي للقذائف والصواريخ والتهديدات الجوية الأخرى، بجانب فحص أمن المعلومات السرية، ومراقبة المعابر الحدودية.
وكشف أن صلاحيات وزارتي الحرب والأمن الداخلي لم يتم تنظيمها بعد، فيما يتعلق بالجبهة الداخلية، ووجد أن خطة "فندق" لإخلاء المستوطنين من خطوط النزاع صاغتها الهيئة الوطنية للطوارئ (RAHL)، تستند لمبادئ أساسية غير صحيحة، وسيكون من الصعب تنفيذها، كما أن الخطة البديلة التي تصوغها حاليا لا تتعامل مع إخلاء المستوطنات الشمالية، وكذلك خطط إخلاء مستوطنتي كريات شمونة شمالا وسديروت جنوبا.
وأوضح أن برنامج الحماية الخاصة قيد التنفيذ حاليا، حيث أنشأت قيادة الجبهة الداخلية ووزارة الحرب إدارة مسوحات في 21 منطقة تقع على بعد كيلومتر واحد من الحدود الشمالية، من أجل تقدير عدد أسر المستوطنين المؤهلة للحماية، وكجزء من المشروع، وبعد انتهاء الاستطلاعات، فإنه سيدخل مرحلة التنفيذ، وبالتالي توفير حلول أمنية لحماية التجمعات السكانية المحلية.
وأشار إلى أنه في مجال أمن المعلومات السرية والمحفوظات ومنع النشر، فقد وجد 300 ألف مصنف في أرشيف الدولة، 981 ألف مصنف في أرشيف الجيش، لم يتم كشفها للجمهور رغم انتهاء فترة التقادم، زاعما أن جهاز الأمن العام- "الشاباك" تصرف بطريقة احترافية لوصف المتطلبات الأمنية ضد التهديدات المختلفة ضمن غرضه ومسؤوليته في مكتب رئيس الوزراء، وصاغ موقفه للرد على هذه التهديدات.