فجر المغرد الشهير بتسريباته السياسة على تويتر “مجتهد” مفاجأة من العيار الثقيل، تخص تطورات قضية مستشار ابن نايف السابق سعد الجبري وخصومته مع ولي العهد محمد بن سلمان الذي حاول اغتياله أكثر من مرة نظرا لأنه يملك أسرارا خطيرة تهدد مستقبل الأمير الصغير.
وأوضح “مجتهد” في تغريدة على حسابه بتويتر ـ والذي يحظى بمتابعة أكثر من 2 مليون شخص ـ أن ابن سلمان قرر تصعيد الحرب الإعلامية مع الجبري.
وكشف، أن ولي العهد السعودي استضاف صحفيين من “وول ستريت” ليطلعهم على ملفات فساد الجبري، وهو لا يدري أنهم وهم يطلعون على ملفات الجبري بحثوا عن فساده هو، حسب وصفه.
اختتم “مجتهد” بالقول:” واكتشفوا أن تريليون دولار اختفى في عهده، وهم مترددون هل ينشروا الملفين في مقال واحد او يقسموهما على مقالين”
ويعد لجوء الدكتور سعد الجبري مستشار ولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف إلى القضاء الأميركي رافعا دعوى ضد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وعدد من كبار مساعديه يتهمهم فيها بمحاولة اغتياله، بمثابة حلقة جديدة في صراع ممتد منذ سنوات بين بن نايف وبن سلمان داخل واشنطن.
وقبل أسابيع تناول مقال للكاتب الشهير بصحيفة “واشنطن بوست” ديفيد إغناتيوس مسيرة صعود بن نايف، ثم ما وصفه بانهياره المأساوي لاحقا على يد بن سلمان.
وحذر المقال من احتمال تعرض بن نايف للمحاكمة، وهو ما ألقى بالضوء مرة أخرى على أهمية دور واشنطن في قضية خلافة الحكم السعودي.
وشهدت العاصمة الأميركية سباقا محموما بين ولي العهد الحالي وولي العهد السابق، قبل أن يحسم محمد بن سلمان معركة الساحة الأميركية لصالحه منتصف عام 2017.
وقبل شهرين، أظهرت وثائق وزارة العدل الأميركية سعي أمراء من العائلة المالكة السعودية للوصول إلى شركات لوبي لها روابط مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من أجل إنهاء ما يرونه اضطهادا سياسيا من ولي العهد السعودي ضدهم.
ووقعت شركة يعمل فيها روبرت ستريك، الذي يرتبط بعلاقات جيدة مع شخصيات في إدارة ترامب، على عقد بمليوني دولار من أجل الدعوة للإفراج عن الأمير سلمان بن عبد العزيز بن محمد آل سعود.
وسبق لستريك التعاقد مع ولي العهد السابق محمد بن نايف عام 2017 للدفاع عن مصالحه في واشنطن.
وقبل سنوات شهدت واشنطن صراعا صامتا بين ولي العهد الحالي محمد بن سلمان وولي العهد السابق محمد بن نايف حول حجم نفوذهما في واشنطن.
وظهرت إرهاصات هذا التنافس للعلن حينما تعاقدت وزارة الداخلية السعودية، التي كان على رأسها حينذاك محمد بن نايف، في مايو 2017 مع شركة لوبي، لتخدم مصالحها وأهدافها داخل العاصمة واشنطن.
التعاقد جاء غريبا، إذ إن العرف هو تعاقد السفارات كونها الممثل الرسمي للدول مع شركات اللوبي، وليس جهات داخل الدول.