يبدو أن السياسيين حين وصولهم لمرحلة عمرية متقدمة دون تحقيق أحلامهم يبدأون في سرد انطباعاتهم الشخصية .... شخصية ولا تجزؤا الكلمة " شخ" و "صيَّة", وما بتزبطش الانطباعات الشخ وصية في سدة الحكم, واتخاذ القرارات, فهي تنقلب فوراً لقرارات رسمية تمارس بطريقة دكتاتورية في التفرد باتخاذ القرار. رجل المخابرات والوقائي ذو "البِزَّة" الأنيقة, والعقلية المتفتحة بطريقة غريبة وأمنية , "شَربَكَ " غزة بالضفة, وهرب من الاثنتين, واليوم يرى دحلان أن الرئيس محمود عباس بلغ سن "العجز".... حقيقة هو لم يكشف مواصفات العجز بعد, هل هو سن "القسطرة البولية"؟, أم هو سن " عدم القدرة على الانجاب"؟ أم هو سن العجز السياسي وترك الأمور على حالها قبل المغادرة والرحيل؟... لا يهم عزيزي فأغلب من في المجلس "الثوري" و"الوطني" و"اللجنة التنفيذية" أيضاً والكثير من قادة منظمة التحرير قد بلغو سن "العجز" بكل مفرداته, وتفسيراته.... - ألا تراهم يجلسون في اجتماعاتهم بِبُدَلِهِمُ "الأنيقة", بعيونهم المهترئة المُعَتَّقَةَ, وأجسادهم مترهلة هزيلة, وقراراتهم ضعيفة فارغة, وتحت كل منهم كيس به أنبوب ممتد حتى "النخاع", "أنبوب القسطرة البولية". - إنه الإعياء السياسي يا سيدي, إنها نقطة اللاشيئ, للوصول إلى لا شيء. - ولكن الرئيس يعبر عن موقف شخصي؟؟ - موقف شخصي كيف؟ وهو رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير, والقائد العام لحركة فتح, والقائد العام للقوات المسلحة الفلسطينية بكل أذرعها "النووية والذرية", ورئيس الشعب الفلسطيني... وبتقول "موقف شخصي" .. - لقد أصبحنا ظاهرة كلامية يا "أبو يزن" ... ما علينا "دع الخلق للخالق".