كشفت وزارة الحرب الإسرائيلية، عن صور التقطها القمر الصناعي المخصص لإعمال التجسس "أوفيك 16" لدى مروره فوق سوريا، حيث نشرت فقط صورًا تُظهر موقعًا للتراث العالمي.

ونشرت "إسرائيل" صورًا جوية تُظهر موقع التراث العالمي في مدينة تدمر، وآثار المسرح الروماني فيه، دون أن تشير إلى أي صور أخرى لها علاقة بالمجالات العسكرية.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "مكان" أن هيئة الاستخبارات العسكرية، ستتسلم قريبًا المسؤولية عن القمر الاصطناعي الجديد لأغراض التجسس "أوفيك 16"، وذلك بعد أن يصبح عملياتيًا.

أخبار ذات صلة

صحيفة عبرية تكشف عدم استعداد "إسرائيل" لسيناريو الانقطاع الطويل للكهرباء

"تحييد سوريا".. ما مضمون الرسالة التي نقلها وزير الخارجية الأردني للأسد؟

وقد تم إطلاق القمر "أوفيك 16" إلى الفضاء الشهر الماضي، وهو قمر صناعي للرصد الكهروضوئي مزود بكاميرا.

وقالت إنه مع اكتمال عملية الاختبارات في الفضاء التي ستضمن صلابته وقوته على مر السنين، ستنتقل مسؤولية تشغيله إلى "وحدة الاستخبارات الجغرافية – المكانية  9900" التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وعقب وزير الحرب بني غانتس على ذلك بالقول "إن إسرائيل تعرف كيف تتعامل مع أعدائها من قريب ومن بعيد"، مضيفًا أن الوسائل التكنولوجية التي يتم تطويرها في وزارته وفي الصناعات الجوية "هي أداة فعالة ومهمة للحفاظ على أمن دولة إسرائيل".

يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اعتاد على توجيه ضربات جوية للعديد من المواقع في سوريا، بدعوى أنها مراكز لقوات إيرانية وأخرى تتبع لحزب الله اللبناني، كما شن العديد من الغارات على سوريا، بزعم استهداف شحنات أسلحة، ومن المحتمل أن تكون الغارات راجعة لصور محددة وصلت من الأقمار التجسسية الحالي والسابق.

وكانت وزارة الحرب أعلنت الشهر الماضي، بعد إطلاق القمر التجسسي أن الفرق الهندسية، قامت بتشغيل كاميرات القمر، التي جملت صور أولية بجودة عالية، إلى مركز مراقبة صناعات الفضاء الإسرائيلية، لكنها وقتها لم تنشر تلك الصور ولم تعلن من أين التقطت.

وهذا القمر المخصص لأعمال التجسس تم إطلاقه ضمن مشروع مشترك بين قسم الفضاء بوزارة الحرب الإسرائيلية وصناعات الفضاء الإسرائيلية، حيث أعلن في "إسرائيل" أنه منذ إطلاقه قامت فرق الإطلاق من المنظمتين بإجراء فحوصات على القمر الصناعي للتأكد من أنه يعمل بشكل صحيح.

وأكدت أن الفرق الهندسية ستواصل عملية الاختبار الشامل، وستعد القمر الاصطناعي للاستخدام التشغيلي، وفقا لبروتوكول محدد مسبقًا.

وهذا القمر يعد أحدث قمر تجسس تطلقه "إسرائيل"، بعد أربع سنوات من إطلاق القمر الاصطناعي السابق- أوفيك-11- في عام 2016. ورفض مسؤولو وزارة الحرب بعد نجاح إطلاقه التعليق على القفزة في الاسم، من "أوفيك-11" إلى "أوفيك-16".

 وتقول "إسرائيل" إنها واحدة من بين عدد قليل من الدول التي تقوم بتشغيل أقمار اصطناعية للتجسس، مما يمنحها قدرات متقدمة لجمع المعلومات الاستخبارية.

وتؤكد أنه تم تجهيز هذا القمر بأحدث المنظومات الاستطلاعية لمراقبة ما يجري في منطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص، مشيرة إلى أنه يرصد ما يجري على الأرض بدقة عالية.

وكان رئيس إدارة الفضاء والأقمار الصناعية في وزارة الحرب الإسرائيلية أمنون هراري، قال إن القمر الصناعي "سيُستخدم لرصد التهديدات التي تواجه دولة إسرائيل والتي تتطلب مراقبة مستمرة"، متوقعًا أن هذا القمر سيقدم "معلومات استخباراتية رائعة للمؤسسة الدفاعية".