23.52°القدس
23.19°رام الله
21.64°الخليل
27.31°غزة
23.52° القدس
رام الله23.19°
الخليل21.64°
غزة27.31°
الثلاثاء 01 أكتوبر 2024
4.97جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.14يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.97
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.14
دولار أمريكي3.72
أ. كمال موسى

أ. كمال موسى

مفاوضات تحت النار

كل طرف يحاول الضغط على الطرف الآخر من خلال رفع سقف مطالبه والضغط على الطرف الآخر لخفض سقف توقعات الخصم الآخر.

في حال لم يكن أحد الطرفين معني بالصدام الصفري والدخول في مواجهة عسكرية فسيضطر أحد الطرفين أو كلاهما لتقديم تنازلات للوصول إلى اتفاق ما .

طبيعي أن ترفع المقاومة في غزة سقف مطالبها لتستطيع تحسين شروط حياة الإنسان في غزة، وهي المعركة التي تدور بينها وبين الاحتلال،
فهو يريد التضييق على الناس في حياتهم ومعاشهم للتأثير سلبًا على الحاضنة الشعبية للمقاومة وهي سياسة ينتهجها الاحتلال في كل معاركه مع المقاومة شمالًا وجنوبًا، والمقاومة تعمل بكل السبل لتحسين حياة الناس والتخفيف عنهم في مواجهة ضغوط وأهداف الاحتلال الاجرامية.

الآمال الكبيرة التي يعول عليها الناس في غزة على المقاومة وقدرتها على إجبار دولة الاحتلال على تقديم تنازلات ورفع الحصار مؤشر على مستوى الثقة وازدياد منسوبها لدى المواطن وأمله في المقاومة أنها قادرة على تحقيق آماله ومطالبه وطموحه هي نقطة إيجابية ومؤشر مهم على قوة المقاومة وثقة الناس بها.

مطلوب من المقاومة أن تكون جديرة بهذه الثقة والطموح لدى المواطن وعليها أن تبذل كل جهدها أن تكون على مستوى هذا الطموح والامال رغم فارق القوة والامكانيات العسكرية والاقتصادية والتكنولوجية والتحالفات الإقليمية والدولية والتي بالقطع تميل لصالح الاحتلال.

طوال فترة المفاوضات لم أكن أتوقع أكثر مما تم إنجازه في الفترة الحالية وكل المطالبات ورفع سقف المطالب هي وسيلة ضغط على الاحتلال وأن غزة ذاهبة للصدام والمواجهة من أجل أن يقدم تنازلات في التخفيف من مستوى الإجراءات والتضييق على حياة الناس في غزة.

لا يتوقع أحد مهما كانت المفاوضات وقوتها وشدتها أن يرفع الحصار أو حتى يتم تخفيفه من خلال فتح منفذ في هذا الجدار إذا لم يتم الاتفاق وأإنهاء قضية الجنود الأسرى لدى المقاومة والتي تعمل المقاومة عليها من أجل تنفيذ صفقة تبادل أسرى مشرفة.

الاحتلال يحاول الضغط من أجل المساومة لتنفيذ قضية التبادل مقابل رفع الحصار، لكن المقاومة تعي جيدا أهدافها وأهداف الاحتلال، ولن تستخدم ورقة الجنود الأسرى إلا من أجل الاتفاق على صفقة تحرير الأسرى الفلسطينيين من السجون إن شاء الله .

حفظ الله شعبنا وأهلنا ومقاومتنا وحرر أسرانا ومعتقلينا كمقدمة لتحرير أرضنا ومقدساتها لانهاء الاحتلال عن أرض فلسطين، وما ذلك على الله ببعيد.

المصدر / المصدر: فلسطين الآن