يلعب الطعام دوراً محورياً في زيادة أو تقليل الخصائص الوقائية في جسم الإنسان، أي أنه مرتبط بشكل رئيسي بمدى مناعة الجسم، فكلما تحسنت التغذية التي يحصل عليها الإنسان، تحسنت معها مناعته، والعكس صحيح.
وقد تحدثت خبيرة في الصحة والتغذية وفق (القيادي) عن الدور الذي يلعبه الطعام في تقوية أو إضعاف مناعة الإنسان، وكشفت عن أسوأ الأطعمة التي تؤدي إلى تدمير المناعة، والتي يجب الابتعاد عنها بقدر الإمكان.
أطعمة تؤدي إلى ضعف المناعة
ووفقاً لما قالته الخبيرة، فإن أكبر عدوان لمناعة الإنسان هما السكر والدهون المتحولة، موضحة أن الاستهلاك المفرط للسكر من الممكن أن يؤدي إلى تغيير البكتيريا الدقيقة، والتي تعيق الاستجابات المناعية لجسم الإنسان.
أما بالنسبة للدهون المتحولة، فهي تظهر مثلاً عند قلي الأطعمة بالزيت أكثر من مرة، أو عندما يتم صنع شيء مشابه للزيوت الحيوانية من الزيوت النباتية، مثل السمنة، كما أن الدهون المتحولة موجودة في العديد من المنتجات شبه المصنعة، وهي تؤثر بشكل سلبي على وظيفة المناعة، وصحة الإنسان بشكل عام.
كما حذرت الخبيرة من محسنات النكهات والأصباغ، والتي تؤثر زيادتها أيضاً على مناعة الجسم، وأوضحت أن محتوى الصبغة الموجود في المنتجات الغذائية ربما لا يكون له تأثير سلبي، ولكن إذا تناول المرء طعاماً يحتوي على نكهات وأصباغ بشكل مستمر، فحينها يكون التأثير سلبياً.
وأشارت أيضاً إلى أن مناعة الإنسان تتضرر من تناول نفس الطعام باستمرار، خاصة عندما تكون الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات والدهون موجودة بشكل متكرر في قائمة الطعام.
كيف تحافظ على مناعة جسمك؟
ونصحت بتناول الأطعمة الطبيعية العادية، وبالتنويع فيها، حيث أنه بهذه الطريقة يحصل جسم الإنسان على مجموعة متكاملة من الفيتامينات ومضادات الأكسدة وغيرهما من العناصر والمواد الغذائية المفيدة التي يحتاجها جهازه المناعي.
فعلى سبيل المثال، إذا كان النظام الغذائي للمرء يتضمن البطاطس أو المعكرونة فقط يومياً، يبدأ جسمه في فقد العناصر الغذائية المفيدة، فتتأثر عندها مناعته، لذا من الضوري إضافة أطعمة صحية أخرى إلى النظام الغذائي من أجل تحسين المناعة، مثل الخضروات والدهون الصحية.