قدم بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، اعتذاره لعائلة الشهيد يعقوب أيو القيعان الذي أعدمته الشرطة الإسرائيلية بداية عام 2017 خلال اقتحام قرية أم الحيران في النقب.
وجاء اعتذار نتنياهو بعد مطالبات له بذلك، على خلفية ما كشفته قناة 12 العبرية، حول رفض النائب العام السابق شاي نيتسان التعامل مع مراسلات الكترونية داخلية طلب خلالها قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة التابع لوزارة القضاء تقديم توضيحًأ عما قاله مفتش الشرطة العام السابق روني الشيخ من أن الدلائل تشير إلى أن يعقوب أبو القيعان كان "إرهابيًا".
ووفق تقرير القناة، فإن نيتسان أكد أن هناك "مصالح للدولة يجب صيانتها"، مع أنه وجه في حينه انتقادات لاذعة إلى طريقة تصرف الشيخ في القضية.
وقال نتنياهو - كما نقل عنه موقع يديعوت أحرونوت - إنه تلقى تأكيدات لأكثر من مرة من روني الشيخ بأن الدافع "إرهابي".
وأضاف "بالأمس فقط تبين أن كبار المدعين العامين والشرطة حولوه إلى إرهابي من أجل الدفاع عن أنفسهم وإيذائي، ولذلك أعتذر لعائلة أبو القيعان".
واعتبر ما جرى بعد الحادثة، يجري حاليًا في محاولة لإلحاق الأذى به، ومن أجل أن يزيد ذلك من فرص رحيله من منصبه.
وكان أحمد الطيبي عضو القائمة العربية المشتركة في الكنيست، طالب ظهر اليوم، بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، بتقديم اعتذار لعائلة الشهيد أبو القيعان.
وقال الطيبي في رسالة وجهها إلى نتنياهو، إنه كان شريكًا في حملة التشهير التي صورت أبو القيعان على أنه "إرهابي"، مشيرًا إلى أن أبو القيعان كان ضحية لعنف الشرطة الذي منعت أيضًا تقديم العلاج له قبل أن يفارق الحياة.
وأضاف: "مطلوب من نتنياهو تقديم اعتذار لعائلة أبو القيعان، ودفع تعويض للأسرة التي تركت لتحمل عبء الخسارة لوحدها".
وكانت عائلة أبو القيعان طالبت بتقديم اعتذار علني من قبل الحكومة الإسرائيلية عن إعدام ابنها.