11.35°القدس
11.09°رام الله
9.97°الخليل
16.59°غزة
11.35° القدس
رام الله11.09°
الخليل9.97°
غزة16.59°
الإثنين 25 نوفمبر 2024
4.65جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.86يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.65
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.07
يورو3.86
دولار أمريكي3.7

"الفَزعات" تُفشل العديد من مشاريع المستوطنين في الاستيلاء على الأرض

تحولت "الفَزعات"، أي مسارعة المواطنين لمعاضدة بعضهم عند الشدائد والمخاطر، إلى أحد أشكال مواجهة الفلسطينيين لمشاريع الاستيطان والاستيلاء على أراضيهم وإفشالها.

وأصبحت أغنام المستوطنين في الأونة الأخيرة تتقدم عملية الاستيطان، حيث يعمد بعض المستوطنين لاحضار اغنامهم ليلا ويعسكرون في مكان معين والناس نيام، ويحضر المعدات بعد ساعات، ليجسد أمراً واقعا في المكان.

وكانت منطقة رأس التين، بين قرى المغير وكفر مالك قضاء رام الله، مسرحا لعملية مصادرة من خلال المستوطنين الرعاة، الذين تسللوا إلى منطقة الطبيل او رأس التين، وجلبوا اغنامهم كخطوة أولى لمصادرة تلك المنطقة.

وقال الحاج أبو سلامة، من التجمع البدوي في راس التين:" فوجئنا بوجود رعاة من المستوطنين يرتحلون في المنطقة ويتجمعون بالقرب منا على بعد 400 متر تقريبا، عندها أخبرنا القرى التي من حولنا (كفر مالك والمغير)، وكانت "الفزعة" حيث سرعان ما وصلت جموع من الاهالي الى المنطقة، وهرب المستوطنون باغنامهم من المكان، وأفشلنا عملية مصادرة جديدة كادت أن تتم وتحرمنا من أرضنا وتضيق علينا، ولولا فزعة أهالي القرى لكانت هنا بؤرة استيطانية خطيرة".

وقال المختص بالشأن الاستيطاني، بشار القريوتي:" نجاح الكثير من الفزعات ضد مشاريع المستوطنين له اثره الايجابي، فالفزعة تعني يقظة فلسطينية من المخاطر المحدقة، والمستوطنون يخافون من الفزعات ويغادرون المكان بسرعة حين يشاهدون تكاتف الفلسطينيين في المكان، وهي تصرف شعبي ايجابي سريع، فنحن هنا نتحدث عن تحرك ميداني هادف وعاجل، ومشاريع واعتداءات المستوطنين هذه، لا تحتاج إلى وسائل رسمية نظراً لان ذلك يأخذ وقتا طويلا ".

بدوره قال المواطن بلا منصور من دير استيا قضاء سلفيت:" في إحدى المرات تعرضت لمحاولة قتل من مستوطنين بآداة حادة (بلطة) اثناء تواجدي مع ابني في منطقة قريبة من مستوطنة عمانويل شرق قلقيلية، ولولا تدخل أهالي دير استيا وقتها والقبض على المستوطن لكنت أنا وابني في عداد القتلى، فالفزعة التي ما زلت أذكرها كانت سببا في انقاذ حياتي أنا وابني، ودحر المستوطن من المكان".

وقال مراد شتيوي، منسق المسيرة الاسبوعية في كفر قدوم:" المسيرات الشعبية هي فزاعات منظمة، والاحتلال والمستوطنون يحسبون لها ألف حساب، وهي زادت من رصيد المقاومة الشعبية، وأفشلت عدة مشاريع مصادرة للاراضي في أماكن حساسة، فالمستوطن يقوم بجس النبض، واذا كانت هناك فزعات تعبر عن اليقظة، فانه يتم افشال المستوطن ومن معه في مشروعه الاستيطاني الفردي وينتقل على منطقة اخرى ويمارس ذات الإسلوب ".

وذكر الناشط محمد زيد أن "الفزعات تصرف إيجابي يتمخض عنه نصرة جماعية ، وهذا ما يخشاه المستوطنون، لذا وخلال مراقبة الاحداث الأخيرة تبين أن الفزعات كانت رافعة لمنع أي استيطان جديد، كما حدث في منطقة عصيرة الشمالية، حيث انسحب المستوطن من المكان الذي استوطن فيه بشكل فردي، ومن هنا فإن تشجيع الفزعات سيكون درعاً ووسيلة للوقاية من العديد من مشاريع الاستيطان الجديدة".

وكالات