دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، مساء الاثنين، أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إلى الاستقالة من منصبه فورا، معتبرا أنه "غير مؤتمن على الجامعة العربية".
ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من أبو الغيط.
وعن فحوى لقائه بسفراء مصر والمغرب والأردن وتونس، الاثنين، قال عريقات لتلفزيون فلسطين: "تحدثت مع السفراء فيما يتعلق بما ما قامت به الإمارات والبحرين من كسر وخرق لميثاق الجامعة العربية، وكسر وخرق لقرارات القمم العربية، وكسر وخرق لمبادرة السلام العربية، والتي توّجها الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط".
ووقعت الإمارات والبحرين، منتصف الشهر الجاري، اتفاقيتين لتطبيع علاقاتهما مع الاحتلال الإسرائيلي، متجاهلتين رفضا شعبيا عربيا واسعا، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ عربية.
وأضاف عريقات "أعتقد أنه (أبو الغيط) لم يعد مؤتمنا ولا قادرا على أن يكون أمينا عاما للجامعة العربية، ويجب عليه أن يقدم استقالته بشكل فوري".
وقال أبو الغيط الأحد في مقابلة تلفزيونية، إن "الإمارات تفاهمَت مع الجانب الأمريكي، وفُرض على الجانب الإسرائيلي تجميد عملية ضم الأراضي الفلسطينية"، وإن "رئيس الوزراء الإسرائيلي كان سيعلن الضم ثلث مساحة الضفة الغربية، لكنه الآن مقيد اليدين ولا يستطيع".
وتابع عريقات: "عندما يقول أبو الغيط ويبرر للإمارات أنها أوقفت مخطط الضم، بالتالي فهو يشرعن توقيع الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، الذي نص بالحرف الواحد أن أساس السلام يكون وفق رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
وأعلن ترامب، في يناير/ كانون الثاني الماضي، "صفقة القرن"، وهي خطة لتسوية سياسية مجحفة بحق الفلسطينيين ومنحازة لـ"إسرائيل".
وأضاف عريقات "السيد أبو الغيط قبِل كأمين عام للجامعة العربية بتصفية القضية الوطنية الفلسطينية، واعتبار القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، تحت السيادة الإسرائيلية".
وتساءل مستنكرا "هل يعقل أن يصل مستوى الأمين العام للجامعة العربية لأن يصبح هو المسوّق للتطبيع المجاني بين إسرائيل والدول العربية (؟!)". واعتبر أن أبو الغيط "فتح الطريق بتصريحاته أمام أي دولة عربية تريد التطبيع المجاني مع إسرائيل".
وخلال اجتماع على مستوى وزراء الخارجية، أسقطت الجامعة العربية، في 9 سبتمبر/ أيلول الجاري، مشروع قرار قدمته فلسطين يُدين تطبيع الإمارات مع "إسرائيل".