كشف نائب رئيس مجلس الوزراء القطري، وزير الدولة لشؤون الدفاع، خالد بن محمد العطية ، تفاصيل جديدة بشأن مخطط دول الحصار تنفيذ غزو عسكري لبلاده ابان إعلانها الحصار على الدوحة عام 2017.
وقال خالد العطية في مقابلة مع قناة “الجزيرة” القطرية، إن دول الحصار خططت لغزو قطر وليس حصارها فقط، والتخطيط بني علي مرحلتين الأولى الحصار والتأثير على الشارع القطري والثانية هي الغزو.
وأوضح العطية، ان كل المعلومات الاستخباراتية تثبت بأنه كان هناك تخطيط للغزو، والنية المبيتة لدول الحصار هي الغزو وليس الحصار ومعرفة نتائج الحصار وهي أمور واضحة بالنسبة لنا، وكل المعلومات الاستخباراتية والأدلة المتوفرة لدينا تثبت بما لا يدع مجالا للشك أنه كان هناك تخطيط للغزو”.
وتابع خالد العطية: “إذا لم نكشف الأدلة الاستخباراتية لاعتبارات لدينا، فهناك أدلة وثقها رؤساء دول، وثقها سمو أمير الكويت في لقائه مع الرئيس الأمريكي، ووثقها الرئيس الأمريكي في لقائه مع رئيس رومانيا، ووثقها وزير خارجية سابق لألمانيا وكلهم أكدوا أنه كانت هناك نية للغزو العسكري لدولة قطر”.
وفي وقت سابق، كشفت مجلة فورين بوليسي الاميركية أنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترمب رفض اقتراحا من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز خلال اتصال هاتفي بينهما في ٦ يونيو ٢٠١٧ بغزو دولة قطر.
وقالت “فورين بوليسي” في تقريرٍ لها بعنوان (كيف برزت إسرائيل كصانع سلام غير محتمل في الشرق الأوسط)، إنّ الولايات المتحدة طلبت بسرعة وساطة كويتية لحل الازمة الخليجية بعد الاتصال الذي اقترح فيه ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز غزو قطر مع ترمب.
وذكرت المجلة الأمريكية أنّ “اسرائيل” عززت علاقاتها مع الامارات واعلنت عن لقاء إيجابي في واشنطن بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وسفراء الإمارات والبحرين بعد وقت قصير من بدء ترامب التحركات لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، وهو الاتفاق الذي عارضه نتنياهو بشدة.
وكانت قناة فوكس نيوز الأمريكية، نقلت عن مصادر في أوائل تموز/يوليو أن الإمارات عرقلت اتفاقا خليجيا بوساطة أمريكية لإنهاء حصار قطر، بعد سلسلة من المباحثات رفيعة المستوى بين كبار القادة من السعودية وقطر والإمارات والولايات المتحدة.
وذكرت القناة أن الإمارات، وفي اللحظة الأخيرة غيرت مسارها وطلبت من السعودية الامتناع عن دعم الاتفاق المقترح الذي تدعمه الولايات المتحدة.
وفي 5 يونيو/ حزيران 2020، دخلت الأزمة الخليجية عامها الرابع، حيث قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها “إجراءات عقابية”؛ واتهمتها بدعم للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.