26.91°القدس
26.62°رام الله
25.53°الخليل
24.83°غزة
26.91° القدس
رام الله26.62°
الخليل25.53°
غزة24.83°
السبت 18 مايو 2024
4.71جنيه إسترليني
5.23دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.03يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.71
دينار أردني5.23
جنيه مصري0.08
يورو4.03
دولار أمريكي3.7

خبر: صور.. التدريبات الإسرائيلية تهجّر سكان الأغوار

على بعد أمتار من اليافطة الدالة على بدء المناطق التابعة لمجلس قروي المالح في الأغوار الشمالية تجتهد سيدة بدوية للملمة حاجياتها استعداداً للرحيل، بعد أن سلمتهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي إنذارات لإخلاء قراهم وخربهم استعدادا لتنفيذ جيشها مناورة عسكرية ضخمة. نحو ستين عائلة تسلمت قرارات بالترحيل ما بين فوري ومؤجل حتى نهاية العام الجاري، أصدرها جيش الاحتلال لسكان منطقة المالح والمضارب البدوية، وكأنه لا يكفيهم ما يتعرضون له من ممارسات تحرمهم من كل مقومات وسبل الحياة الكريمة. في هذا الوقت، يمكن للزائر أن يرى كيف تتوسع المستوطنات الإسرائيلية وتسمن يوما بعد يوم، فهي تنعم بكل خدمات البنية التحتية، وتحديدا من المياه الجوفية. وتشكل الأغوار مساحة الضفة الغربية وتخضع لسيطرة إسرائيلية شبه كاملة، حين يمنع الفلسطينيون من البناء ويلاحقون في لقمة عيشهم ويحرمون من الاستفادة من المياه ومن مناطق رعي المواشي. [color=red][b]الرحيل الإجباري [/b][/color] ويشير رئيس مجلس قروي المالح عارف دراغمة إلى أن المناورات ستنفذ فوق أراض تعود لخمسة تجمعات سكانية في الأغوار الشمالية، يزيد عدد سكانهم عن ألف نسمة، رحلوا جميعا لمواقع أكثر أمنا. ويضيف لـ"فلسطين الآن" قائلا "تخيل في مثل هذه الظروف الجوية السيئة والأمطار الغزيرة، يجبر المواطنون على تفكيك خيامهم البدائية وحظائر الأغنام والمواشي، ليتركوا الميدان لجنود الاحتلال الذين يعيثون فيه فساد دون أي رادع". ويؤكد دراغمة أن سلطات الاحتلال، تهدف من وراء الاستمرار في ترحيل العائلات البدوية، وهدم مساكنها، ومطاردتها، إلى تفريغ تلك المنطقة من أصحابها الشرعيين، وتغيير طابعها الديمغرافي لصالح المستوطنين ممن ينهبون الأرض والمياه. ووصف ما يحدث بأنه عملية إحلال عنصري هدفها الأول والأخير، اجتثاث الوجود الفلسطيني من الأغوار، وذلك ضمن مخطط إسرائيلي يجري تنفيذه على الأرض، لم يتوقف يوماً واحداً عن ملاحقة السكان البدو القاطنين في مناطق قلب الأغوار الفلسطينية، الذين لا تتردد تلك السلطات عن هدم مساكنهم البدائية المصنوعة من الصفيح والخيش، وقتل أغنامهم، وسلب مزارعهم، وتدمير ما يكدحون في زراعته من المحاصيل. [b][color=red]طفولة ضائعة[/color][/b] ويتابع "تخيل منظر الأطفال الصغار وهم على متن الجرارات الزراعية يقفون بين الأعمدة الحديدية وأكياس العلف وحاجيات منزلهم المدمر .. وجوههم شاحبة وملابسهم رثة.. لا يدركون ما الذي يجري حولهم ولماذا يجبرون على ترك مناطق إقامتهم .. لا يفهمون إلا أن الاحتلال وراء ذلك ولا يريد لهم أن يستقروا ويهنئوا في مكانهم". ويعلق المدون محمد أبو علان على ذلك بقوله "تقف عاجزاً أمام روايات وقصص المعاناة التي يسردها سكان هذه المناطق المهددين بالترحيل، وأمام نظرات أطفال لا تتجاوز أعمارهم أربع سنوات يحدقون في الكاميرات والوفود الزائرة لمضاربهم دون أن يدركوا ما يدور حولهم من أحداث!!". ويضيف "الكلمات تعجز عن وصف الظروف المعيشية لسكان منطقة المالح والمضارب البدوية، أناس يقيمون في خيم من البلاستيك والخيش لا تقيهم حر الصيف ولا برد الشتاء، تنقصهم أبسط الاحتياجات الأساسية للحياة". [color=red][b]تدريبات دائمة[/b][/color] وتتكرر عمليات الإخلاء بين الفترة والأخرى والهدف منها تهجير سكان تلك المناطق لبناء المزيد من المستوطنات ومعسكرات جيش الاحتلال الإسرائيلي، فبعد عمليات الإخلاء المتتالية خلال الأشهر الستة الماضية، تم بناء أربع مستوطنات وثلاثة معسكرات لجيش الاحتلال في هذه المناطق. فلا يزال مشهد الجرافات العسكرية الإسرائيلية، حاضراً في أذهان أهالي الخرب الموجودة في منطقة الأغوار الشمالية، وهي تدمر كل ما في طريقها، وتغرس أنيابها في مساكن بدائية مصنوعة من الصفيح والخيش تقطن فيها العائلات البدوية، وتستخدم أجزاء منها لأغراض تربية المواشي، والسبب المعلن من قوات الاحتلال، أنها تقع في منطقة مغلقة لأغراض التدريب العسكري. ويلازم شعور كل صغير وكبير من أهالي هذه الخرب المنكوبة بإجراءات الاحتلال، أن القادم سيكون أسوأ، وسيشهدون حلقات جديدة من مسلسل الهدم والترحيل، وهو ما تأكدوا منه بعد أن أنذر الاحتلال مجموعة جديدة من العائلات بضرورة إخلائها، لتنفيذ مناورات عسكرية بالذخيرة الحية. تلك التدريبات ستكون واسعة، وتستخدم فيها الطائرات الحربية والمروحيات القتالية، والآليات الثقيلة، وستطلق خلالها القذائف والصواريخ، وتطلق النيران لأغراض التدريب العسكري، ما يجعل استمرار بقاء المواطنين، محفوفاً بالمخاطر. وتتحول مساحات واسعة من أراضي الأغوار، إلى ساحة حرب، تطلق خلالها قذائف الدبابات التي تفتك بجنازيرها المحاصيل الزراعية وهي في مراحل نموها الأولى، بينما تخلف قوات الاحتلال، قنابل سرعان ما تنفجر ليسفر عنها سقوط الشهداء والجرحى غالبيتهم من رعاة المواشي. [img=112012/re_1352647989.jpg]1[/img] [img=112012/re_1352647992.jpg]2[/img] [img=112012/re_1352647985.jpg]3[/img] [img=112012/re_1352647981.jpg]4[/img] [img=112012/re_1352647975.jpg]5[/img] [img=112012/re_1352647821.jpg]6[/img] [img=112012/re_1352647821.jpg]7[/img] صور.. التدريبات الإسرائيلية تهجّر سكان الأغوار صور.. التدريبات الإسرائيلية تهجّر سكان الأغوار صور.. التدريبات الإسرائيلية تهجّر سكان الأغوار صور.. التدريبات الإسرائيلية تهجّر سكان الأغوار صور.. التدريبات الإسرائيلية تهجّر سكان الأغوار صور.. التدريبات الإسرائيلية تهجّر سكان الأغوار