أعلن مجلس الأمة الكويتي أن ولي العهد، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أدى اليمين الدستورية، اليوم الأربعاء، أميراً لدولة الكويت، خلفاً للأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي سيقتصر تشييعه على أقربائه فقط.
وفي وقت سابق، قال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم إنه التقى أمير البلاد الجديد، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وتقرر أن يؤدي اليمين الدستورية في جلسة خاصة للبرلمان، الأربعاء.
وأضاف: "وقد استمعنا لتوجيهات سموه السامية وتقرر دعوة مجلس الأمة لعقد جلسة خاصة، يوم غد الأربعاء في تمام الساعة 11 صباحاً، يؤدي خلالها سموه اليمين الدستورية وفقاً لنص المادة (60) من الدستور"، على حد تعبيره.
ونادى مجلس الوزراء بولي العهد الشيخ نواف أميراً للبلاد خلفاً لشقيقه الشيخ صباح الأحمد الصباح، الذي توفي أمس الثلاثاء، في الولايات المتحدة، حيث كان يتلقى العلاج.
وتنص المادة الرابعة من قانون توارث الإمارة في الكويت على أنه إذا "خلا منصب أمير البلاد نودي بولي العهد أميراً، فإذا خلا منصب الإمارة قبل تعيين ولي للعهد مارس مجلس الوزراء اختصاصات رئيس الدولة إلى حين اختيار الأمير".
وبمقتضى المادة المذكورة يتولى ولي العهد الكويتي الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح منصب الإمارة.
وكان الأمير الراحل قد قرر، في 18 يوليو الماضي، أن يتولى ولي العهد الشيخ نواف بعض الاختصاصات الدستورية لأمير البلاد بشكل مؤقت، بعد دخول الأمير المستشفى لإجراء فحوص طبية.
وفي يوليو الماضي، كان الديوان الأميري قد أعلن أن الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح أجرى عملية جراحية تكللت بالنجاح، وقد سافر الراحل إلى الولايات المتحدة لاستكمال علاجه بعد خضوعه للعملية الجراحية.
وأمس أعلن الديوان الأميري في الكويت وفاة أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وقال في بيانه: "ببالغ الحزن والأسى ننعى إلى الشعب الكويتي والأمتين العربية والإسلامية وشعوب العالم الصديقة وفاة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو أمير دولة الكويت الذي انتقل إلى جوار ربه".
ونقلت وسائل إعلام محلية عن الديوان الأميري قوله إن جثمان الأمير صباح سيصل إلى الكويت، الأربعاء، من الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الصباح قوله: "امتثالاً لمتطلبات السلامة والصحة العامة فإن الديوان الأميري يقدر مشاعر المواطنين الكرام والمقيمين الفياضة في التعبير عن خالص تعازيهم وصادق مواساتهم.. ويعلن الديوان أن الحضور في مراسم دفن جثمانه الطاهر سيقتصر على أقرباء سموه فقط".
والأمير الراحل هو الحاكم الـ15 لدولة لكويت، وقد تسلّم مقاليد الحكم عام 2006 بعد إمضائه 4 عقود وزيراً للخارجية، قبل أن يترأس الحكومة عام 2003، ويظل في المنصب إلى حين تنصيبه أميراً، وكرمته الأمم المتحدة عام 2014 بلقب قائد للعمل الإنساني.