كشفت صحيفة "الأخبار" اللبناينة، اليوم الجمعة، عن اعتقال السلطات المصرية، 14 فلسطينياً قبل أيام أثناء سفرهم من القطاع وإليه.
ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية، قولها، "السلطات المصرية اعتقلت 14 فلسطينياً اعتُقلوا قبل أيام أثناء سفرهم من القطاع وإليه، جزء منهم خلال عودتهم من تركيا ولبنان بعد رحلة علاج، وآخرون عقب دخولهم الأراضي المصرية حين فُتح معبر رفح استثنائياً لثلاثة أيام الأسبوع الماضي.
وكشفت المصادر أن الأجهزة المصرية حَقّقت مع جميع المسافرين الذين يعملون في وزارة الداخلية في غزة، وأوقفت عدداً منهم، إلى جانب آخرين تظنّ أنهم ينتمون إلى الفصائل.
ووفقاً للمصادر، فإنه بعد الاعتقالات، أجرت "حماس"، اتصالات مكثّفة مع جهاز المخابرات العامة لمعرفة مصير المعتقلين الجدد وإنهاء ملفاتهم، فيما ردّ الأخير بأنه يبحث الأمر، خاصة أن هناك تنسيقاً مسبقاً بين الطرفين حول سفر كوادر الحركة عبر القاهرة.
بدورها، نقلت الصحيفة عن مصادر في حركة "حماس"، قولها، "إن تيار القيادي المفصول من فتح، محمد دحلان، يحاول تأليب المصريين على الحركة، خاصة بعد الاتفاق الأخير مع فتح، والذي قد ينهي أيّ دور مستقبلي لدحلان.
إلى ذلك، نجحت قيادة الجهاد الإسلامي، الأسبوع الماضي، في التوسّط مع السلطات المصرية للإفراج عن الفلسطيني عبد الرحيم المملوك الذي اعتُقل في تموز/ يوليو 2019 خلال عودته من دمشق حيث كان يدرس، وجرى ترحيله إلى دمشق مجدداً.
وتأتي هذه الضغوط بعد ابتعاد كلّ من "حماس" و"فتح" عن القاهرة في ملفّ المصالحة، واتفاقهما على الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني لمنظمة التحرير في تركيا الأسبوع الماضي، وهو ما نظرت إليه السلطات المصرية على أنه تجاوز لدورها التاريخي في القضية الفلسطينية لمصلحة أنقرة.
ومع أن الحركتين اتفقتا على إرسال وفدين إلى القاهرة لتوضيح ما تمّ التوصل إليه من تفاهمات، إلا أن السلطات المصرية سمحت بزيارة وفد من "فتح" التقى وزيرَي الخارجية والمخابرات، سامح شكري وعباس كامل، قبل أيام، من دون أن تردّ على "حماس" في شأن زيارة وفد منها.
في المقابل، حاولت السلطات المصرية امتصاص الغضب الفلسطيني بعد قتل الصيادَين، يإعادة جثتَيهما والإفراج عن 32 فلسطينياً اعتقلتهم في أوقات متفاوتة (بعضهم اعتقلوا خلال دراستهم في الجامعات المصرية)، لكنها عاودت عمليات الاعتقال بالتزامن مع عودة الهجوم الإعلامي المصري على "حماس" على خلفية علاقتها بقطر وتركيا، إذ اتّهم عدد من الصحف والقنوات، الحركة، بـالتدخل في الشأن المصري.