28.3°القدس
28.21°رام الله
29.42°الخليل
30.79°غزة
28.3° القدس
رام الله28.21°
الخليل29.42°
غزة30.79°
الثلاثاء 30 يوليو 2024
4.78جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.78
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.72

خبر: كيف كشفت علاقات مدير الـ CIA الغرامية؟

تزايدت تشعبات المؤامرة المحيطة باستقالة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) ديفيد بترايوس الأحد 11/11/2012 وسط تقارير تفيد أن السيدة التي يعتقد أنها كانت عشيقته وجهت رسائل الكترونية إلى امرأة ثانية كانت تعتبرها تهديداً لعلاقتها معه. وظهرت هذه القضية بعدما بدأ مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) يحقق في ما إذا تم الاطلاع على المعلومات الموجودة على الكمبيوتر الذي يستخدمه بترايوس المتزوج والأب لولدين، كما أفادت صحيفة نيويورك تايمز ووسائل إعلام أخرى نقلاً عن مسؤولين حكوميين. وذكرت شبكة التلفزيون "ان بي سي" أن مكتب التحقيقات الفدرالي يجري تحقيقات بشأن "باولا برودويل" التي يشتبه بأنها حاولت الاطلاع على الرسائل الالكترونية لبترايوس التي تحوي معلومات سرية عندما كان على رأس التحالف الدولي في أفغانستان. وقال مسؤولون لم تكشف أسماؤهم لصحيفة نيويورك تايمز إن عشيقة بترايوس هي برودويل الضابط السابق في الجيش التي أمضت فترات طويلة تجري مقابلات مع بترايوس قبل نشر كتابها. وبرودويل المتزوجة أيضاً ولها ولدان لم تدل بأي تعليق حول هذه القضية. ونقلت صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست عن مسؤول مطلع على القضية السبت أن التحقيق أثير عبر رسائل بالبريد الالكتروني تتضمن "مضايقات" أرسلتها برودويل إلى امرأة ثانية. والسيدة التي تلقت الرسائل الالكترونية أصيبت بخوف شديد كما كتبت صحيفة واشنطن بوست، وتوجهت إلى مكتب التحقيقات الفدرالي لطلب الحماية والمساعدة في ملاحقة الجهة المرسلة. وبحسب واشنطن بوست، فإن المرأة الثانية لم تكن تعمل لدى السي آي ايه وعلاقتها مع بترايوس تبقى غير واضحة. لكن الرسائل الالكترونية تشير إلى أن برودويل كانت ترى فيها تهديداً لعلاقتها ببترايوس كما كتبت الصحيفة. وفيما أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ببترايوس عند اعلان استقالته، إلا أن ذلك يزيد من المتاعب التي يواجهها في تشكيلة ادارته المقبلة التي يتوقع أساساً أن تخسر شخصيات بارزة تحظى بثقل كبير مثل وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون. ولم يكن أوباما على علم بأن بترايوس على وشك الاستقالة حتى صباح الخميس ورفض قبول استقالته على الفور، كما أفادت صحيفة نيويورك تايمز. ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الإدارة قوله إن الرئيس :"فوجئ وخاب أمله كثيراً"، مضيفاً: "لم يكن يتوقع سماع مثل تلك الأنباء الخميس بعيد اعادة انتخابه". وقالت الصحيفة إن مسؤولي البيت الأبيض أبلغوا بالقضية في وقت متأخر الأربعاء غداة الانتخابات الأمريكية. وقال مسؤول كبير في الاستخبارات لصحيفة نيويورك تايمز أن مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية جيمس كلابر علم بالوضع الخميس وأبلغ بترايوس بأن :"الأمر الصائب للقيام به هو الاستقالة". وفيما يبدأ أوباما ولاية ثانية سيكون عليه أن يجد بديلاً ليس فقط لهيلاري كلينتون وإنما لوزيري الدفاع ليون بانيتا والخزانة تيموثي غايتنر. وتدور تكهنات كثيرة حول من سيخلف كلينتون التي شددت على أنها تريد الانصراف لحياتها الخاصة بعد عقود أمضتها في العمل العام. وتضاف إلى ذلك الآن التكهنات حول من سيخلف بترايوس الذي يعتبر بطل حرب العراق. وسيتولى نائبه مايكل موريل منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بالوكالة ويتوقع أن يحل محل بترايوس خلال جلسة استماع مقبلة في الكونغرس حول فشل السي آي ايه في حماية القنصلية الأمريكية في ليبيا من الهجوم الذي وقع في 11 أيلول وأدى إلى مقتل أربعة أمريكيين بينهم السفير الأمريكي كريس ستيفنز. ولخلافة بترايوس، طرح اسم جون برينان مستشار البيت الأبيض لشؤون مكافحة الارهاب وذو الخبرة الطويلة في السي آي ايه، والذي لعب دوراً أساسياً في اطلاق حرب الطائرات بدون طيار على ناشطي القاعدة. وبين الأسماء الأخرى كما ذكرت وول ستريت جورنال، مايكل فايكرز مساعد وزير الدفاع لشؤون الاستخبارات وعضو الكونغرس مايكل روجرز الذي يرأس لجنة مجلس النواب الدائمة حول الاستخبارات. وقال ستيفن واين الاستاذ في جامعة جورجتاون لوكالة فرانس برس أن من يتولى هذا المنصب "يجب أن يكون شخصاً يحظى بمصداقية كبرى وليس له سمعة بالميل إلى حزب ما". وأثار واين أيضاً اسم السناتور الجمهوري السابق تشاك هاغل كمرشح محتمل لهذا المنصب لكنه توقع أن يبقى موريل بشكل دائم في هذا المنصب اذا كان أداؤه جيداً كمدير بالوكالة. وبترايوس هو أشهر ضابط في الجيش الامريكي ويعتبر مهندس استراتيجية الولايات المتحدة في العراق. فقد أثبت هذا الجنرال جدارته على رأس قوات الائتلاف في العراق، حيث وضع استراتيجية لمكافحة الثوار أتاحت الشروع في سحب القوات الاميركية من هذا البلد. ثم طلب منه أوباما أن يقوم بتعزيزات مماثلة للقوات الأمريكية في أفغانستان في 2010. ومسيرته العسكرية تسببت له في بعض الاحيان بخلافات مع بعض لجان الكونغرس التي تشرف على عمل أجهزة الاستخبارات. ورغم ذلك وصفت صحيفة "السياسة الخارجية" (فورين بوليسي) سقوط بترايوس بأنه "خسارة كبرى للولايات المتحدة". وكتبت: "رحيل بترايوس يخلف مرارة. كلنا نرتكب أخطاء، وهناك أمل هنا في عودته".