15.24°القدس
14.98°رام الله
13.86°الخليل
19.78°غزة
15.24° القدس
رام الله14.98°
الخليل13.86°
غزة19.78°
الأحد 26 مايو 2024
4.63جنيه إسترليني
5.16دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.97يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.63
دينار أردني5.16
جنيه مصري0.08
يورو3.97
دولار أمريكي3.66

خبر: الشاب حرارة.. ذهب ليُنقذ المُصابين فقضى شهيدًا

لم يكن يدري الشاب "أحمد حرارة" أنّ محاولته إنقاذ بعض المُصابين في القصف الإسرائيلي على تلة المنطار شرق غزة سيُرقده بجانبهم مُصابًا ويرقد بعدها بلحظات مع الشهداء. الشهيد حرارة الذي تقطن عائلته في حي الشجاعية على الحدود الشرقية للقطاع، كان دائمًا ما يحاول إنقاذ المصابين في المواجهات المستمرة مع المقاومة على الحدود حتى أصبح واحدًا من الذي يرتقون كل يوم في تلك المواجهات. عدم قدرة والده على الحديث خلال وجوده في بيت العزاء، دفعنا للحديث مع عمّه الذي كان يعرف أدّق التفاصيل عن حياة الشهيد. ويقول "منير حرارة" –عّم الشهيد- أنّ الشهيد "أحمد" كان يتمنى الشهادة في سبيل الله حتى لقيها بهذا العمل الذي حاول من خلاله إنقاذ المصابين دائمًا. ويتابع في حديثه لمراسل [color=red][b]"فلسطين الآن"[/b][/color] إنّ الشهيد أحمد كان متفوقًا في دراسته وتشهد عليه مدرسته، لكنّه كان دائمًا يربط العلم بالجهاد والمقاومة، "فصفاته العالية والأدبية كانت تربطه بكل الأسباب التي تؤدي إلى تحرير الوطن والأرض". واستشهد أربعة فلسطينيين وأصيب عشرات المواطنين بعضهم بجراح حرجة- مساء السبت- جراء تعرضهم لقصف مدفعي إسرائيلي استهدف حي الشجاعية شرق مدينة غزة وكان من بين الشهداء "محمد حرارة" (17 عاماً) وابن عمه "أحمد" (18 عاماً). ويُشير إلى أنّ استشهاد "محمد حرارة" عمّ الشهيد "أحمد" قبل ما يُقارب 9 شهور دفعه لحب الشهادة والتقدم في صفوف المقاومة، "فأطلق استشهاد عمه شرارة في نفس أحمد ليُحب الجهاد والمقاومة". ويضيف عّم الشهيد: "الدم الفلسطيني ينزف منذ عشرات السنين على أيدي الاحتلال الذي لا يُفّرق بين الأطفال والشبان والمسنين، ما جعل جميع العائلة مشاريع شهادة تريد أنم تنتقم لدماء الشهداء". وناشد جميع فصائل المقاومة الفلسطينية بالرد السريع للجم الاحتلال الإسرائيلي، "فهو لا يفهم إلا لغة القوة، ولا يفهم حوارات ومفاوضات، فقط المقاومة". واستشهد مع الشهيد أحمد، قريبه "محمد أسامة حرارة"، حيث كانا متلازمين دائمًا كالتوأم يسيران مع بعضهما، وفق وصف عمّهما. ويوضح عم الشهيدين أنّ مواقف الشهيدين تشهد بالإخلاص والصدق، "فهما لا يقطعان أي صلاة وكان دائما الابتسامة والتردد على المساجد". وبلغت حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة (6) شهداء وأكثر من (40) جريحًا، فيما ردّت المقاومة بقصف المغتصبات الإسرائيلية المحيطة لغزة بعشرات الصواريخ وقذائف الهاون.