كشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، عن زيارة مشتركة مقررة اليوم الثلاثاء، لوزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد ونظيره الإسرائيلي غابي اشنكنازي، لمتحف “الهولوكوست” في ألمانيا، وذلك على هامش لقاء سيجمع بينهما.
وقالت الهيئة الإسرائيلية، إن الأنظار تتجه إلى العاصمة الألمانية “برلين”، حيث من المتوقع أن يلتقى ابن زايد نظيره الإسرائيلي، وذلك في أول لقاء علني بينهما منذ توقيع اتفاق التطبيع بين الجانبين، موضحةً أن أشكنازي سيسافر إلى ألمانيا؛ للقاء نظيره الإماراتي الموجود حالياً في برلين.
وأوضحت الهيئة، أنه من المقرر أن يزور الوزيران الإسرائيلي والإماراتي معاً “متحف الهولوكوست” في برلين، وسط حديث عن قمة ثلاثية تجمع الرجلين بوزير الخارجية الألماني هايكو ماس، بدعوة من الأخير.
وفي السياق، قال موقع “واللا” العبري، إن “ماس” طرح فكرة القمة خلال لقاء جمعه قبل أسبوعين بسفيري إسرائيل والإمارات لدى بلاده، دون الإشارة إلى جدول أعمال القمة.
وإضافة إلى ذلك، سيبحث الوزيران الإسرائيلي والإماراتي، بشكل منفرد، “تقدُّم الاتصالات حول مختلف ملاحق اتفاقية السلام بين الدولتين، وضمن ذلك في مجالات الطيران والتأشيرات والعلاقات الدبلوماسية والاستثمار والعلوم والتكنولوجيا والمياه والزراعة والطاقة وغيرها”، وفق المصدر عينه.
وسيتم إرسال طائرة تابعة للقوات الجوية الألمانية خصوصاً؛ لاصطحاب الوزير الإسرائيلي والوفد المرافق إلى العاصمة الألمانية.
وفي 15 سبتمبر الماضي، وقَّعت الإمارات والبحرين، في واشنطن، اتفاقيتين لتطبيع علاقاتهما مع “إسرائيل”، وسط رفض شعبي عربي واسع واتهامات بخيانة القضية الفلسطينية، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ عربية.
وكان وزير الخارجية الإماراتي قد مثَّل بلاده في مراسم توقيع اتفاق التطبيع التي جرت في البيت الأبيض بالعاصمة الأمريكية، في حين كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الحاضر من جانب الدولة العبرية.
وأصبحت الإمارات ثالث دولة عربية والأولى خليجياً التي تبرم اتفاقية لإقامة علاقات دبلوماسية مع “تل أبيب”، قبل أن تلحقها البحرين بعد 29 عاماً، لتصبح الدولةَ الرابعة عربياً، وسط حديث عن تطبيع دول عربية بالمستقبل المنظور.
الجدير ذكره، أن متحف “الكولوكست” يرمز إلى ما أعلن عنه اليهود من جرائم ارتكبها زعيم الحزب النازي أدولف هتلر بحق اليهود إبان الحرب العالمية الثانية، فيما يشكك الكثيرين بحقيقة تلك المجازر المزعومة.