أصبح الداعية السعودي المعروف عائض القرني، الذي انفضح أمره مؤخرا وزال احترامه لدى جمهوره حيث صار بوقا للنظام السعودي، أكبر منافس لداعية عيال زايد وسيم يوسف في “التطبيل”، وبات لا يترك مناسبة إلا ويستعلها لإظهار مهارته في نفاق النظام والتطبيل لابن سلمان ـ حاكم السعودية الفعلي ـ.
وفي هذا السياق خرج “عائض القرني” في تغريدة له بتويتر، يتغزل فيها بالأمير بندر بن سلطان، عقب ظهور الأخير في برنامج وثائقي عبر قناة “العربية” هاجم فيه القيادة الفلسطينية.
رجل الدهاء، وأستاذ الذكاء، وبطل الدبلوماسية؛ الأسطورة الأمير/ #بندر_بن_سلطان قال الحقيقة وكشف الزيف، وشرح صدوراً وأرغم أنوفاً، ورفع بيرق السعودية العظمى عالياً🇸🇦،
— د. عائض القرني (@Dr_alqarnee) October 7, 2020
وأثبت للعالم أننا أهل رسالة وحملة مبادئ وصنّاع حضارة:
يومٌ من الدهرِ لم تصنع أشعتهُ🌹
شمسُ الضحى بل صنعناهُ بأيدينا🌹 pic.twitter.com/Fe6Iyp6bpX
وكتب عائض القرني ما نصه مؤيدا لهجوم الأمير “ابن أمه” على الفلسطينيين: “رجل الدهاء، وأستاذ الذكاء، وبطل الدبلوماسية؛ الأسطورة الأمير/ بندر بن سلطان قال الحقيقة وكشف الزيف، وشرح صدوراً وأرغم أنوفا”.
وأضاف عائض القرني أن بندر بن سلطان “رفع بيرق السعودية العظمى عاليا، وأثبت للعالم أننا أهل رسالة وحملة مبادئ وصنّاع حضارة: يومٌ من الدهرِ لم تصنع أشعتهُ.. شمسُ الضحى بل صنعناهُ بأيدينا”.
هذا وأثارت تغريدة عائض القرني جدلا واسعا بين متابعيه، الذين أكدوا أنها تأتي ضمن حملة شبه رسمية لترويج تصريحات بندر بن سلطان والاحتفاء بها، شاركت بها جل وسائل الإعلام والشخصيات الرسمية والتابعة للحكومة، وفي مقدمتهم بدر العساكر مدير مكتب محمد بن سلمان.
الله المستعان ...كيف كان عائض ..وكيف هو الان ...الثبات على المبدأ طريق لايجتازه الا النادرون من الرجال.
— Mohammed (@Mohamme35742424) October 7, 2020
والله لم أكن قبل سنوات أتخيل أن أراك في هكذا مواقف كم كنت مخدوعاً بك كم كنت أحترمك و الآن لا أعرف ما أقول حين أراك
— 🇵🇸 الرادع الفلسطيني (@Rd_pales) October 7, 2020
اللهم ثبتني على دينك ولا تجعلني جندياً للطواغيت
كفاية ستربتيز يا عائض
— [email protected] (@hossamkia) October 7, 2020
اتق الله يا عائض
وكان الرئيس السابق للاستخبارات السعودية اتهم في مقابلة مع قناة “العربية” السعودية، شرعت في بثها بدءاً من مساء الأربعاء، على أن تعرض على ثلاث حلقات، اتهم القيادة الفلسطينية بـ”التهرّب من حل القضية” و”تضييعها”.
وقال “بن سلطان” خلال المقابلة: “من الصعب الوثوق بالقيادة الفلسطينية بعد نكران الجميل من قبلهم”، واعتبرهم محامين فاشلين لقضية عادلة.
وادّعى أن الفلسطينيين يعتبرون كلاً من “تركيا وإيران” أهم من دول الخليج ومصر، فيما وجه اتهامات إلى غزة بـ”تصدير الإرهاب والقتل لمصر، التي تسعى ليل نهار لحل القضية، ورفع الحصار عن القطاع”.
في الجهة المقابلة، رحب وزير الشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش بتصريحات الأمير السعودي، معتبراً إياها بأنها تمثل “سرداً صادقاً لالتزام السعودية الشقيقة ودول الخليج العربي تجاه القضية الفلسطينية”.
وكانت الإمارات والبحرين قد وقعت اتفاقيتي تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”، منتصف سبتمبر الماضي، بالبيت الأبيض في العاصمة الأمريكية، وهو ما يعد مخالفة صريحة لمبادرة السلام العربية.
وتنص المبادرة، التي أطلقتها السعودية وحظيت بإجماع عربي، على ربط التطبيع بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، فضلاً عن حل عادل لقضية اللاجئين.
وسحبت السلطة الفلسطينية، سفيريها من أبوظبي والمنامة عقب التطبيع مع “تل أبيب”، فيما اعتبرت الفصائل والتنظيمات الفلسطينية تلك الخطوة بمنزلة “طعنة في الظهر، وخيانة للقضية الفلسطينية”.