يبحث مسؤولون ومحللون إسرائيليون الإثنين،12/11/2012، احتمال قيام (إسرائيل) بعملية عسكرية كبيرة في قطاع غزة، بعد موجة تصعيد جديدة استمرت 24 ساعة هي الثانية من نوعها في أقل من شهر. وتبخرت هدنة هشة صباح اليوم بعد أن سقط أحد عشر صاروخا على جنوب فلسطين المحتلة عام 1948 ردًا على قيام جيش الاحتلال بشن غارة جوية ليلية على قطاع غزة. ورأى المحللون أن التحذيرات تعكس النقاش الدائر داخل الحكومة حول كيفية الرد على الصواريخ مع النظر في احتمال شن عملية عسكرية واسعة النطاق أو زيادة الغارات الجوية أو استهداف قادة كبار. وكتب يوسي يوهوشا في صحيفة يديعوت احرونوت "حاول نتنياهو في تصريحاته خلال اجتماع الحكومة تهيئة الرأي العام إلى احتمال من هذا النوع". وتابع "كما وعرضت عليه خطط تم تحضيرها...كمقدمة لعملية محتملة". والتقي نتنياهو اليوم السفراء الأجانب في محاولة للحصول على دعم دولي في حال قرر شن عملية عسكرية. ورأى مسؤولون إسرائيليون سابقون وحاليون أنه من الضروري القيام برد عسكري أكثر قوة، مع أن قلة منهم يؤيدون خيار عملية مماثلة لعملية "الرصاص المصبوب" في غزة في كانون الأول/ديسمبر 2008 والتي استمرت 22 يوما استشهد فيها 1400 فلسطيني نصفهم من المدنيين و13 إسرئيليا من بينهم عشرة جنود. لكن وبحسب المحلل في صحيفة يديعوت احرونوت اليكس فيشمان فإنه "من المشكوك فيه أن يكون لدى القيادة السياسية أي مصلحة في التورط الأن خصوصا في حرب برية". وتابع "الهدف يجب أن يكون الحكومة والبنية التحتية. علينا تجنب استهداف القيادة السياسية". وبحسب فيشمان فإن واشنطن أعطت "الضوء الأخضر" لأي عمل (إسرائيلي)، مشيرا إلى أن السفير الأمريكي في (إسرائيل) دان شابيرو أكد أول من أمس على "حق (إسرائيل) في الدفاع عن نفسها"، بحسب تعبيره. وأضاف "هذه رموز تعني سنوافق على عملية إسرائيلية في غزة". ومن جهته، كتب يواف ليمور في صحيفة "إسرائيل اليوم" المجانية والمقربة من نتنياهو أن الخطة الحالية ستتضمن "عددا من مراحل الرد". وأكمل "في حال واجهت النيران الإسرائيلية نيرانا فلسطينية فإن الجيش سينتقل إلى المرحلة التالية. وإن واجهت النيران الإسرائيلية ضبط نفس فلسطيني فانه سيتم تحقيق الهدوء"، كما قال.