أظهرت كوريا الشمالية إشارات تدل على الاستعداد للكشف عن صاروخ باليستي جديد عابر للقارات، خلال العرض العسكري المتوقع تنظيمه غدًا السبت، بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس حزب العمال الحاكم.
وقالت مصادر إن الزعيم "كيم جونغ-أون" قد يلقي خطابًا أيضًا خلال الحدث، مستشهدة بإشارات تفيد أن المحطة التلفزيونية الحكومية لكوريا الشمالية تستعد لبث مباشر لأول مرة منذ عام 2017.
قال مسؤولون عسكريون في سيئول، اليوم الجمعة، إنه من المرجح أن تقيم كوريا الشمالية استعراضات عسكرية في نهاية هذا الأسبوع كما هو متوقع، بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس حزب العمال الحاكم.
وقال مسؤول عسكري: "إن استعدادات الاستعراض العسكري في المرحلة النهائية، ومن المرجح أن تمضي كوريا الشمالية قدمًا كما هو متوقع على نطاق واسع".
وأضاف المسؤول أن فرص كوريا الشمالية في إجراء اختبارات إطلاق لهذه الأسلحة النووية هذه المرة تبقى منخفضة، لكن السلطات تراقب عن كثب التحركات ذات الصلة بالتنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة.
وقالت وزارة الوحدة، أمس الخميس، إن كوريا الشمالية قد تكشف عن أسلحة استراتيجية مطورة حديثا، مثل صاروخ باليستي عابر للقارات (ICBM)، خلال العرض العسكري المتوقع على نطاق واسع هذا الأسبوع في محاولة لتعزيز الوحدة الداخلية وسط الصعوبات الاقتصادية.
وقالت الوزارة في تقرير للمراجعة البرلمانية إن الأسلحة الجديدة الأخرى التي قد تكشف عنها كوريا الشمالية، تشمل وحدة للنقل والنصب والقذف وصاروخا باليستيا يطلق من غواصة (SLBM). ومن المتوقع أن يقام العرض العسكري يوم السبت بمناسبة الذكرى السنوية الـ 75 لتأسيس حزب العمال الحاكم.
وكان وزير الدفاع، سوه ووك، قد قال خلال مراجعة برلمانية في وقت سابق من هذا الأسبوع إنه من المتوقع أن تحشد كوريا الشمالية أسلحة استراتيجية في استعراض للقوة، كما أشارت وزارة الوحدة إلى أن الاستعراض المحتمل للأسلحة المُطوَّرة حديثًا سوف يهدف إلى تعزيز الوحدة الداخلية وسط الصعوبات الاقتصادية.
وردًّا على سؤال النائب البرلماني عن الحزب الديمقراطي الحاكم "كيم بيونغ-جو": "هل تعتقد أنَّ هناك احتمالًا أن تقوم كوريا الشمالية بعرض صاروخ باليستي عابر للقارات وصاروخ باليستي يطلق من الغواصات؟"، قال "يبدو أن كوريا الشمالية تستعد لأحداث مختلفة بما في ذلك الاستعراض العسكري، ونعنقد أنها ستستعرض قوتها باستخدام أسلحة استراتيجية في الاستعراض العسكري".
وردا على سؤال حول تقييم الجيش لبناء كوريا الشمالية غواصةً جديدةً، أعرب الوزير عن اعتقاده أنها قادرة على حمل صواريخ باليستية تطلق من الغواصات أكثر من الغواصات الحالية التي يبلغ وزنها 2000 طن والتي يمكنها إطلاق صاروخ باليستي واحد.
وأضاف "يُظهر تحليلنا أن كوريا الشمالية تواصل تطويرها إلى أشكال جديدة، لذلك نحن نراقب عن كثب الأنشطة ذات الصلة".
وفي الشهر الماضي، أنشأت كوريا الشمالية مُنشأً في جزيرة غير مأهولة في البحر الشرقي، يُفترض أنه يُستخدم كهدف لتجارب إطلاق الصواريخ، وفقًا للنائب البرلماني "يو جو-كيونغ" من حزب قوة الشعب المعارض الرئيسي.
وكان الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ-أون" قد قال في رسالته بمناسبة العام الجديد إنه سيعرض "سلاحًا استراتيجيًّا جديدًا"، ووفقًا للخبراء والمراقبين، فيمكن أن يكون ذلك السلاح صاروخًا باليستيًّا عابرًا للقارات أو صاروخًا باليستيًّا يطلق من الغواصات.