هل لاحظتم كثرة التطبيقات التي تروج للمراسلة عبر الهواتف؟ تطبيق الواتس أب، BlackBerry Messenger، والكم الهائل والمتنوع من برامح المحادثة الأخرى على الهواتف الذكية؟ أعتقد أن الناس أصبحوا يفضلون إرسال الرسائل، والمراسلة عبر التطبيقات والبريد الإلكتروني، على إجراء مكالمة الهاتفية. ربما لأن الرسائل تختصر عبارات التحية والمجاملات، وسريعة وعملية. [title]إحصائيات عن تبادل الرسائل النصية الذي يفوق إجراء المكالمات الهاتفية[/title] مقالة نشرت في شهر سبتمبر من عام 2010، في صحيفة إلكترونية عمانية، ذكر فيها أن مشتركي أحد شركات الاتصالات، تبادلوا 80 مليون رسالة نصية خلال العيد، في مقابل 21 مليون مكالمة. ربما لأن تبادل رسائل التهنئة أسرع وأسهل من إجراء مكالمة تهنئة قد تنتهي بدعوة -غير مقصودة- إلى حضور وليمة، أو بوعد غير مقصود بإقامة وليمة! هناك إحصائية أمريكية أجرتها شركة نيلسين (Nielsen)، المتخصصة في جمع بيانات وإحصائيات المستخدمين للتقنية ووسائل الاتصال، في عام 2008، تبين أن الأمريكيين، خصوصًا المراهقين منهم، يتبادلون الرسائل النصية أكثر من إجراء المكالمات الهاتفية. نقطة خارج الموضوع، ولكنها داخلة قليلًا: هل لاحظتم أيضًا، بالرغم من أننا نكتب كثيرًا في الإنترنت -بفضل الشبكات الاجتماعية- أصبحنا لا نكتب كلمات، إنما نكتب رموزًا فقط عند الرد (مثل رمز الابتسامة “:)”) أو علامة ترقيم (مثل “؟”) أو علامتي ترقيم لو كنا أكثر اهتمامًا بالموضوع (مثل “؟؟” أو “!!”) أو فقط ننقر على “like”! أو نقوم بريتويت المكتوب بدل الرد عليه؟ كتابة الرسائل تعطينا فرصة أفضل للتفكير قبل الكلام، ولكنها لا تغني عن الوسائل الأخرى التي نستطيع فيها رؤية تعابير أكثر, تضيف أبعاد للتواصل الإنساني.