أكد شهود عيان لـ"[b][color=red]فلسطين الآن[/color][/b]"، أن أجهزة السلطة في رام الله قامت بإغلاق ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات، مساء اليوم الاثنين 2012/11/12، ونصبت "شوادر بلاستيكة زرقاء" لحجب الرؤية عنه على ما يبدو. فيما أغلقت الشارع الرئيسي بالمتاريس الحديدية ومنعت المواطنين والصحفيين من الاقتراب من المكان، وشوهدت أيضا حفارة، وذلك تمهيداً -على ما يبدو- لنبش القبر وآخذ عينات من جثمانه. وكان رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية في استشهاد الرئيس ياسر عرفات، توفيق الطيراوي، أكد بالفعل أنه تم صباح اليوم الاثنين، البدء بإغلاق ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات وذلك تمهيداً للإجراءات الفنية اللازمة المتعلقة بسير التحقيق في ظروف استشهاده. وتقوم فرنسا بالتحقيق في ظروف استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات. ومن المرجح أن يقوم محققون فرنسيون وخبراء سويسريون، بإشراف السلطة الفلسطينية، بأخذ عينات من جثمان الشهيد عرفات لمعرفة أسباب استشهاده. وكان ناصر القدوة ابن شقيقة عرفات قال خلال مهرجان أقيم في رام الله بمناسبة الذكرى الثامنة لرحيل عرفات، إن فكرة نبش القبر "عنيفة وغير مقبولة بالنسبة لنا ولا مبرر لها". واعتبر القدوة خلال الاحتفال، أن المطلوب "ليس مزيدا من الأدلة بل محاسبة القتلة واتخاذ موقف سياسي لذلك". مشيراً إلى شواهد كثيرة تضمنت أمورا عديدة بشأن حقيقة وفاة عرفات، منها التقرير الطبي الفرنسي الذي أكد أن وضع الرئيس الراحل لا يمكن تفسيره في علم الأمراض، وأشار إلى وجود تأكيدات على اكتشاف مادة البولونيوم في دم ياسر عرفات. إلا أن رئيس السلطة محمود عباس قال خلال مهرجان عقد في المقاطعة أمس، بأن السلطة تتعاطى بكل الجدية والمسؤولية مع أي جديد يظهر في هذه القضية الحساسة والهامة جداً، مضيفاً "أولينا اهتمامنا لما صدر عن المعهد السويسري، وأجرينا اتصالات مع الجانب الفرنسي، ويجري التنسيق التام في هذه الأيام ما بيننا وبين محققين فرنسيين والخبراء السويسريين والروس لفتح الضريح على أمل أن تظهر حقائق جديدة حول أسباب الوفاة".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.