18.08°القدس
17.83°رام الله
17.19°الخليل
23.02°غزة
18.08° القدس
رام الله17.83°
الخليل17.19°
غزة23.02°
الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.35دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.15يورو
3.79دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.35
جنيه مصري0.08
يورو4.15
دولار أمريكي3.79

خبر: هل غزة على أعتاب حرب جديدة؟!

كثرت التحليلات والتكهنات الفلسطينية للعديد من المحللين والمتابعين للتصعيد الاسرائيلي الذي تشهده جبهة غزة، فالكثير من تلك التحليلات تذهب إلى أن غزة باتت على أعتاب حرب إسرائيلية جديدة على غرار حرب "الرصاص المصبوب"، فيما يذهب البعض إلى أن الأمور لن تعدو أكثر من غارات كما حدث في جولات التصعيد الأخيرة. ولكن السؤال الذي يدور في رأس كل مواطن فلسطيني، هل فعلاً غزة على أعتاب حرب جديدة؟ لا شك أن بعض المحللين والإعلام الفلسطيني في كثير من الأحيان -وللأسف- يساهمون -بقصد أو دون قصد- في ترويج وتسويق الدعاية الإسرائيلية ضد غزة، ويسعى البعض إلى الجزم بأن غزة باتت على بعد ساعات من الحرب -وكأنه كان جالساً في إحدى جلسات الكابنيت الاسرائيلي-. ذلك التهويل الذي ضخمه الإعلام الفلسطيني أكثر من الإعلام الإسرائيلي الذي لم يرفع سقف تكهناته في الرد الاسرائيلي عن الاغتيالات وبعض الغارات التي ستشهدها غزة دون الانجرار إلى حرب برية، إلا أن الإعلام الفلسطيني مصمم على أن "الحرب" هي الأبرز في الأيام المقبلة. وبغض النظر عن تلك التحليلات التي تستند في التدليل على أن غزة على أعتاب حرب هو أن كل المؤشرات التي تشهدها جبهة غزة حالياً هي نفس التي شهدتها قبل حرب الرصاص المصبوب على غزة، وهي مؤشرات أتفق بها معهم، ولكن ما أختلف معهم في أن غزة باتت على أعتاب حرب في المنظور القريب، وذلك لعدة أسباب أهمها: • تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية تؤكد أن أي حرب قد تندلع يمكن تحديد الوقت لبدئها، ولكن لن يكون باستطاعة الاحتلال التحكم في إيقافها. • الخوف الذي يعتري قادة الاحتلال من أن مقاومة غزة وبالتأكيد ليس كما كانت عليه قبل عملية الرصاص المصبوب من ناحية التسليح، فضرب (تل أبيب) والمنطقة الوسطى من (إسرائيل) في أي مواجهة قادمة هي من المسلمات، ويعني فعلياً إدخال المزيد من الإسرائيليين إلى الملاجئ. • اعتراف قادة الاحتلال بأن صواريخ غزة "داء لا دواء له"، وكل ما باستطاعتهم فعله هو منعها عبر التهدئة التي تبرم بين فترة وأخرى أو ضرب قوافل السلاح في المناطق البعيدة قبل وصولها لغزة. • الوضع العربي والذي لا يمكن الاستهانة به على الرغم من الانشغالات الداخلية الكبيرة للدول لا سيما مصر، إلا أنه ما زال يدعو للقلق من جانب الإسرائيليين. • كل جبهة يخاف منها الاحتلال هي معرضة لأن تنفجر في وجهه، ويخشى أن يحدث انفجار جبهة تفجير الجبهات الأخرى بصورة أتوماتيكية، فحزب الله على وجه الخصوص بحاجة لذريعة للدخول في الحرب للتخفيف عن النظام السوري، ومحاولة تلميع صورته التي وصلت للحضيض بين العرب والمسلمين. هذا كله لا يعني أن نشاهد الاحتلال يقف عاجزاً عن الرد على صواريخ غزة الذي تنهال عليه بالعشرات في اليوم الواحد منذ السبت الماضي وحتى كتابة هذه السطور، ولكن المتوقع بناءً على ما سبق هو التالي: • اغتيال بعض قيادات العمل العسكري الميداني لا سيما قادة الوحدات الصاروخية في الفصائل التي تطلق الصواريخ. • استهداف المواقع العسكرية للفصائل وبعض المقرات الأمنية الشرطية. • استهداف منازل قيادات عسكرية لا سيما قيادات كتائب القسام وسرايا القدس. • ضرب أماكن يعتقد الاحتلال أنها أماكن لتخزين السلاح. • استهداف الخلايا التي تحاول إطلاق صواريخ –وإن عجز الاحتلال عن ذلك خلال الأيام الماضية بعد تمكن الفصائل من إطلاق الصواريخ عن بعد-. • استمرار الاحتلال في بث أخبار ودعاية بأن حرباً على غزة باتت قاب قوسين أو أدنى والهدف منها هو إخافة الفلسطينيين فقط. ختاماً، رسالة نهمس بها في أذن المقاومة الفلسطينية الباسلة محتواها أن إظهار اللقطات المصورة لضرب الصواريخ بالتأكيد تشفي الصدور، وترفع الروح المعنوية للداخل الفلسطيني، وهي محل فخر لكل فلسطيني. ولكن إظهار بعض اللقطات المصورة لضرب الصواريخ من قرب المنازل هو ما نأمل أن تقف عنده تلك الفصائل وتمنع نشره، فقادة الاحتلال قاموا ويقومون بتسويق تلك اللقطات المصورة لتبرير أي عدوان إسرائيلي قادم على غزة حتى وإن ارتقى به مدنيين.