18.88°القدس
18.64°رام الله
17.75°الخليل
24.24°غزة
18.88° القدس
رام الله18.64°
الخليل17.75°
غزة24.24°
الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.35دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.15يورو
3.79دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.35
جنيه مصري0.08
يورو4.15
دولار أمريكي3.79

خبر: الضفة..حرمان صحفي من وظيفته وزجه بالسجن

"تم فصل زوجي من وظيفته فور تقديم تلك الاستقالة من صحيفة فلسطين، تم فصل الاستاذ المحبوب من وظيفته، كنت حامل وقتها، و عندنا طفلة صغيرة، جاء لي و قالي لي الخبر بكل هدوء و ثقة بالله، قلت له: هذا قدرنا و نصيبنا و بدنا نتحمل، و انا معك على الحلوة والمرة". قالت زوجة المعتقل السياسي الصحفي مخلص سمارة. أجهزة السلطة كانت إعتقلت بتاريخ 3/11 الاسير المحرر من سجون الاحتلال و الصحفي مخلص سمارة –وهو مدرب التنمية البشرية- بعد مداهمة منزله في حي رفيديا في نابلس ،وقاموا بمصادرة حاسوبه الشخصي . زوجة الأسير السياسي في سجون السلطة المحامية "أم أسامة"، تقول"في فترة زواجنا تم استدعاء مخلص من قبل المخابرات و الامن الوقائي عدة مرات..و كل مرة يقوموا بسؤاله بقضايا تافهة عن نشاطه ايام الجامعة و غير ذلك، مخلص كان صحفي، مراسل في صحيفة فلسطين. وتضيف:" و باخر سلسلة من الاستدعاءات قاموا باجباره على الاستقالة من الصحافة ومصادرة راتبه الذي قبضه منها، و تهديده ان لم يحضر لهم صورة الاستقالة فسيقوموا بفصله من وظيفته كمدرس للتربية الاسلامية..هو يعشق التدريس، يمتاز بشخصية قوية محببة متواضعة و لديه اسلوب بالاقناع، يحبه جميع تلاميذه بدون اي استثناء. [color=red][title][b]مثال للزوج الحنون الطييب[/b][/title][/color] وتتابع زوجته في رسالة وصلت[color=red] " فلسطين الآن"[/color]، بأن :"مخلص كان حنوناً طيباً يعشق ابنته دانة و هي متعلقة به و تحبه، مخلص لم ار منه الا كل حب و احترام و تقدير، فهو مثال للزوج الحنون الطييب و هو يحترم المرأة و يعطيها كامل حقوقها.. وتصفه زوجته بأنه كان ملتزماً و يخاف الله، لكن للاسف كلما يخرج لاداء اي صلاة في المسجد نتفاجئ باتصال هاتفي من سين من الناس يقول لنا: ان مخلص قد رفع فيه تقرير انه من رواد المساجد و ان العين عليه!!! وترى الزوجة، بأن مخلص ذلك الشاب الطموح لم ييأس، قرر ان يكمل دراسته رغم ظروفنا الصعبة، و بحث عن اكتر من مصدر للعيش كالعمل في الباطون و جرسون في المطاعم!! و درس بجد و اجتهاد، و لا اخفي مساعدة بعض الاقارب جزاهم الله خيرا في اكمال اقسساط دراسته و تخصصه في الماجستير..تخصص ادارة تربوية، اختار هذا التخصص على امل ان يعود الى وظيفته كمدرس و يستفيد من هذا التخصص في مجال عمله. [color=red][title][b]آدبه و خلقه منع البعض من قبوله[/b][/title][/color] وتضيف"" وجاء اسامة الى الدنيا ليزيين عالمنا..و حصل مخلص على شهادة الماجستير، و بعدها قدم لاكثر من وظيفة الا ان التزامه و ادبه و خلقه منع البعض من قبوله في هذه الوظائف..حتى انه لم يحظى باي مساقات لتدرسها في الجامعة، لقد تم رفض توظيف مخلص في اغلب الوظائف التي قدم لها، مع انها لا تليق بمكانته العلمية الا سعى لها من اجل توفير لنا لقمة العيش الكريمة. مخلص المتفائل يحب عالم التنمية البشرية و يحدثني عنها دائما، كان يعشق ابراهيم الفقي _رحمه الله_العالم في التنمية البشرية و يقرأ دائما كتبته و مؤلفاته، و يحدثني عن حلمه في ان يصبح متخصصا في عالم التنمية البشرية و تطوير الذات، و انه وضع ذلك الحلم نصب عينيه، و فعلا اخذ مخلص بالتسجيل لعدة دورات هنا و هناك وحضور ورشات العمل و المشاركة بها، اثبت نفسه بجدارة و بسرعة فائقة ووظف تخصصه و شهادته لذلك الحلم". تؤكد زوجته بأن الأسير مخلص _ ابو اسامة_ أصبح مدربا للتمنية البشرية له جمهوره و طلابه الذيم يحبوه و يحبهم، حتى اني كنت اشعر بالغيرة تجاههم و تجاه التنمية البشرية و اللي اخترعها!! مخلص يحب مساعدة الناس و نصرة المظلوم، و قام بحل بعض المشاكل العائلية و الاصلاح بين الناس، تراه يضحي بوقته و راحته من اجل اصلاح ذات البين و التخفيف عن الناس. [color=red][b][title]السلطة تحتجز حلمه[/title][/b][/color] لكنها تقول:" للأسف مخلص الان يقبع في سجن الجنيد..بعد اقتحامه منذ عشرة ايام، و تفتيش منزلنا بدقة، و ترويع اطفالنا و مصادرة اجهزة مخلص وجهاز اللابتوب الذي يسجل فيه انجازاته و نشاطاته و اخر دورات، ايضا يعض من زياراته لبعض القرى خارج نابلس كونه موظف بعقد غير دائم في اليونيسيف، فهو مشرف لبعض النوادي والمخيمات الصيفية.. تشير أم أسامة، بأن أجهزة السلطة وجهت لمخلص تهما لا احبذ ذكرها او تسميتها، فمجرد التفكير بها تشعرني بالظلم و القهر و الاشمئزاز من الواقع المخزي الذي يعيشه ما يعرف بالقضاء، و المحاكم، فالقضاء عندنا ابعد كل البعد عن الاستقلال و النزاهة..هذا ما رايته بام عيني، الاجهزة الامنية تتحكم بالمحاكم و الشرطة و النيابة و القاضي نفسه ما بمون على حاله و على حكمه. وعن زيارته داخل السجن تقول:" ذهبت عدة مرات لزيارته كزوجة في السجن، و لم يسمح لي، و كمحامية ارغب بتوكيلي في قضيته و معرفة ما وضعه القانوني، و ما هي مجريات التحقيق و ما هي التهم بالضبط.وماذا يحصل فانا بحيرة من امري، و لم يسمح لي ابدا برؤيته الا بضع دقائق في النياب، ذلك المكان الذي يزج فيه المجرمين و المتهمين بقضايا الايذاء و السرقة و غيرها..هناك رايت زوجي ..سالني عن فلذة كبده دانة و اسامة، رايت في عيونه شوقا لاطفاله لم اره من قبل، كالذي اراه في عيون ابنتي دانة و هي تسالني: وين بابا؟ ليش ما اجا؟ طوول كتير.. وتتسأل في نهاية رسالتها:" تلك هي قصتنا...التي لا اعرف نهايتها، هل ستنتهي بالافراج عنه و عودة الحياة الى مجراها الطبيعي، ام ستنتهي باعتقاله لدى قوات الاحتلال؟ ام ستنتهي برفع قضيته لدى محكمة العدل العليا للمطالية بالافراج الفوري عنه و المطالية بكافة التعويضات بسبب ما لحق لنا من ضرر مادي و معنوي نتيجة هذا الاعتقال التعسفي الظالم.."