أصدرت محكمة جنايات الزقازيق بالشرقية، قرارها بالإعدام شنقا للمتهم بقتل شقيقيه التوأم، بسبب الغيرة من حب أبيه الشديد لهما.
وتعود أحداث القضية لشهر أبريل من عام 2019، بتلقى مدير أمن الشرقية، إخطارا من مدير المباحث الجنائية، يفيد بلاغا من عامل بمصنع غاز مقيم البلاشون، بعثور شقيقه مقيم قرية البلاشون مركز بلبيس، على جثتى نجلي شقيقه وتوأمه "كريم" 10 سنوات داخل مروي مائي بجوار أرض أحد المزارعين بالقرية، بعد 14 ساعة من اختفائهما وقيام الأسرة والعشرات من أهالي القرية بالبحث عنهما مستخدمين أبواق مكبرات الصوت.
وتم إخطار النيابة العامة وتبين من توقيع الكشف الطبى على الطفلين أن مفتش الصحة لا يستطيع الجزم بسبب الوفاة، وقررت النيابة تشريح الجثتين، وفور انتهاء التشريح تم التصريح بالدفن وتشييع الجنازة وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وتبين من التحريات بقيام أخو الطفلين من الأب بارتكاب الواقعة بدافع الانتقام منهما لحب أبيه لهما، وكشفت التحريات أن المتهم هو الابن الأكبر للأب من زوجته الأولى التى تزوج عليها منذ 11 سنة، ولم ينفصل عنها رسميا، وتقيم بمنزل والده مع نجلها، وعلى بعد أمتار يعيش زوجها مع زوجته الثانية أم الطفلين.
تبين من خلال الشهود أن آخر مشاهدة للطفلين كانت فى تمام الساعة السابعة مساء يوم الاثنين بمنزل جده من أبيه ومعه الطفلين فاصطحبهما معه إلى مكان العثور على جثتهما، وقام بركل الأول برجله فى مروى مائي، وخنق الثانى بيده وتركه على بعد أمتار من شقيقه، وأنهى جريمته فى ساعة كاملة، وبعدها توجه إلى منزل خطيبته وجلس معها لعدة ساعات، وتم ضبطه، وأنكر فى البداية ارتكابه الواقعة، وعند مواجهته بالشهود انهار واعترف بالواقعة بدافع الانتقام والحقد عليهما من حب أبيه لهما وإهماله هو وأمه لسنوات عديدة.
وتم القبض عليه وإحالته للنيابة العامة التى اعترف أمامها بارتكاب الواقعة، وجرى اصطحابه بصحبة حراسة مشددة لتمثيل الجريمة، وبعدها أحيل لمحكمة جنايات الزقازيق التى أصدرت قرارها المتقدم.