قال المدعي العام الفرنسي لمكافحة "الإرهاب"، جون فرانسوا ريكار، الأربعاء، إن السلطات ألقت القبض على 16 شخصا من بينهم 5 قاصرين في ملف مقتل أستاذ التاريخ، الذي ذبح في كونفلان سان أونورين.
وأوضح ريكار في مؤتمر صحفي أن طلابا في الإعدادية التي كان يدرّس فيها الأستاذ أرشدوا "الإرهابي" لمكان "الضحية" مقابل مبلغ من المال.
وأضاف: "طالبان في المدرسة قدما المعلومات لمنفذ الاعتداء حول هوية المدرس مقابل مبلغ يتراوح بين 300 و350 يورو".
وتابع قائلا إن "عبدالحكيم صفريوي كان معروفا لدى أجهزة الأمن ومتهم بالتحريض على الكراهية".
وكانت النيابة العامة لمكافحة الإرهاب في فرنسا، قد أعلنت الجمعة، أنها فتحت تحقيقا إثر قطع رأس أستاذ تاريخ في كونفلان سان أونورين.
وذكرت النيابة العامة أن التحقيق بشأن الأحداث التي وقعت نحو الساعة الخامسة عصرا قرب مدرسة، فُتح بتهمة ارتكاب "جريمة مرتبطة بعمل إرهابي" و"مجموعة إجرامية إرهابية".
وتلقى رجال الشرطة بقسم الجنايات في كونفلان سان أونورين على بعد خمسين كيلومترا شمال غربي باريس، نداء لملاحقة مشتبه به يتجول حول مؤسسة تعليمية، وفق ما ذكرت النيابة.
وفي المكان، عثر عناصر الشرطة على "الضحية" على بعد مئتي متر، في محلة إيرانيي، وحاولوا توقيف رجل كان يحمل سلاحا أبيض ويهددهم، فأطلقوا النار وأردوه قتيلا.
وتم تطويق المكان واستقدام عناصر قسم إزالة الألغام للاشتباه بوجود حزام ناسف، وإثر الواقعة، قرر وزير الداخلية جيرالد دارمانان المتواجد في المغرب، العودة فورا إلى باريس.
وذكرت الشرطة الفرنسية، أن الرجل الذي تعرض للاعتداء هو أستاذ تاريخ عرض مؤخرا رسوما كاريكاتورية (مسيئة) للنبي محمد (ص) في حصة دراسية حول "حرية التعبير".