من على أعتاب مسجد النصر بالبلدة القديمة بنابلس انطلقت مسيرة حاشدة تنديدا بالعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، ودعما للمقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، في مشهد غاب طويلا عن نابلس عاصمة الشمال. المسيرة التي دعت لها حركة حماس رفعت فيها صور الشهيد أحمد الجعبري والرايات الخضراء، وسط مطالبات للمقاومة بالمزيد من الضربات القاسية للاحتلال الاسرائيلي، مع الإعتزاز بأداء المقاومين وقصفهم للمدن الاسرائيلية الكبرى. ومع إلتحاق المئات تباعا، وصلت المسيرة إلى ميدان الشهداء وسط نابلس، والهتافات تعلو استنكارا لجرائم الاحتلال ودعما لصمود الفلسطينيين في غزة. وأكد القيادي في حركة حماس الشيخ عدنان عصفور أنه لولا القبضة الحديدية للسلطة وأجهزتها الأمنية على حركة حماس والمقاومة بشكل عام في الضفة المحتلة لكانت الصور مختلفة عن ذلك تماما، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني في الضفة المحتلة يتابع عن كثب كل ما يجري في ذلك الجزء العزيز من الوطن ويدعو لغزة أن يحميها الله ويسدد رمي المقاومين. وشدد عصفور على ضرورة إستغلال ما يجري في غزة للسير قدما نحو إنجاز الوحدة وتحقيق المصالحة، وتجاوز الاخلافات والوقوف صفا واحدا في مواجهة صلف الاحتلال وحكومته اليمينية المتطرفة. [b][color=red]الوفاء لغزة[/color][/b] وكانت حركة حماس قد دعت لأوسع هبّة جماهيريةٍ إنطلاقاً من المساجد الرئيسية عقب صلاة الجمعة في كلّ محافظات الضفة المحتلة، تحت مسمى "جمعة الوفاء لغزة"، وفاءً لشهداء غزة الأبطال وعلى رأسهم القائد الكبير أحمد الجعبري. واعتبرت الحركة أنّ التأكيد على وحدة الوطن يقتضي عدم السماح للمحتل بالإنفراد بجزء منه، من خلال دعمه ومناصرته وإسناد مقاومته والانتقام لشهدائه. ويؤكد الكثيرون أن ردة الفعل بالضفة الغربية لم تصل بعد لمستوى الحدث في قطاع غزة، حيث يبدو جليا أن تبعات الانقسام ما تزال تلقي بظلالها الثقيلة على الحراك الضفاوي، وسط دعوات لاستغلال تلك الاحداث لتجاوز الخلافات وتوحيد الصفوف. ومع دوران عجلة الحراك في الضفة المحتلة وتصاعد الدعوات لاستمرارها وتكثيفها، تلهج القلوب بالدعاء للقطاع الجريح، وللمقاومة بالرد على ممارسات الاحتلال المستمرة. وطالب النائب عن حماس ياسر منصور باستمرار العمل الجماهيري بالضفة المحتلة لتأكيد رفضها لممارسات الاحتلال بغزة، ولإثبات وحدة الشعب الفلسطيني. وفي بيان وزعته على المشاركين، نعت حركة حماس بالضفة المحتلة الشهيد الجعبري وإخوانه الذين إرتقوا خلال العدوان على غزة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.