بعد ساعات على إعلان فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة الأميركية، غرّد، صباح اليوم الأحد، رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو مهنئاً الرئيس الأميركي الجديد، واصفاً إياه بالصديق "الكبير" لـ"إسرائيل"، غير أنه سرعان ما أعقب التهنئة بتغريدة أخرى شكر بها الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.
وكان نتنياهو التزم طيلة أمس السبت الصمت، ولم تصدر أي إشارة منه تعقيباً على الانتخابات الأميركية، كما كان أوعز لوزراء حزبه بعدم التعليق على الانتخابات الأميركية.
وقال نتنياهو في تغريدة التهنئة، صباح اليوم الأحد، "جو، لقد كانت لنا علاقات طويلة على مدار 40 عاماً تقريباً. إنني أعرفك كصديق كبير لإسرائيل".
وأضاف أنه "يتوقع العمل مع بايدن ونائبته كاميلا هاريس من أجل مواصلة تقوية العلاقة الخاصة بين إسرائيل والولايات المتحدة".
وبعد دقائق من نشره تغريدة التهنئة لجو بايدن ونائبته كاميلا هاريس، نشر نتنياهو على "تويتر"، تغريدة شكر خاصة لترامب، قال فيها: "شكراً لك دونالد ترامب على الصداقة التي أظهرتها لإسرائيل ولي شخصياً، وعلى اعترافك بالقدس والجولان، وعلى الوقوف في وجه إيران، وعلى اتفاقيات السلام التاريخية ودفع التحالف الأميركي الإسرائيلي إلى مستويات لا سابق لها".
في غضون ذلك، هنأ الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلي، جو بايدن على فوزه بالانتخابات الأميركية، ودعاه في الوقت نفسه إلى زيارة إسرائيل.
وسارع رئيس الحكومة الإسرائيلي الأسبق، إيهود براك، إلى اعتبار فوز بايدن ضربة قوية لنتنياهو، خاصة في ظل العلاقة القوية التي ربطت الأخير بالرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب. مع ذلك قال براك إن "بايدن لن يسارع إلى معاقبة نتنياهو، وسيعمل كصديق حقيقي لإسرائيل".
وانضمت رئيسة الخارجية السابقة، تسيبي ليفني أيضاً هي الأخرى إلى مهنئي جو بايدن، وقالت في مقالة نشرتها في صحيفة "هآرتس"، إلى مهنئي جو بادين بقولها إنه "لا ينبغي فقط قبول النتائج الأميركية بل بشرى خير، على الرغم من أن دونالد ترامب قام بعدة أمور جيدة لصالح إسرائيل ستستفيد منها إسرائيل لسنوات طويلة قادمة. فاتفاقيات التطبيع مع دول الخليج هي بمثابة تغيير للعبة الإقليمية كلها، وهي تشق الطريق أمام انضمام دول أخرى، وتغير الوضع الاستراتيجي لإسرائيل في المنطقة".
واستذكرت ليفني أيضاً نقل السفارة الأميركية للقدس المحتلة كأمر مؤثر للغاية ورمزي للغاية، كما لا تغيب عنا جهود ترامب لمحاصرة إيران.
