15.3°القدس
15.06°رام الله
14.42°الخليل
19.6°غزة
15.3° القدس
رام الله15.06°
الخليل14.42°
غزة19.6°
السبت 23 نوفمبر 2024
4.64جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.86يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.64
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.07
يورو3.86
دولار أمريكي3.7

مواقع التواصل تعج بالتعليقات الساخرة..

ارتياح فلسطيني لخسارة ترامب ومطالبات لبايدن بتغيير المواقف

أبدى الفلسطينيون ارتياحهم لخسارة دونالد ترمب في السباق الانتخابي للوصول إلى رئاسة البيت الأبيض، وذلك بسبب سياساته التي انتهجها خلال السنوات الأربع الماضية، والتي عمل خلالها على اتخاذ قرارات ضد الحقوق الفلسطينية، فيما بدأت الأنظار تتجه نحو معرفة إن كان الرئيس الأمريكي الجديد حو بايدن، سيعمل على تغيير تلك السياسة، أم أنه سيخضع لضغط اللوبي اليهودي المؤثر في سياسات واشنطن.

ورغم الإعلان عن خسارة ترمب، الذي لم يستطع بسبب سياساته الداخلية والخارجية، الفوز بولاية ثانية، في سابقة لم تسجل كثيرا في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، لا تزال هناك خشية فلسطينية من أن يقوم هذا الرجل خلال الأسابيع القادمة، باتخاذ قرارات قبل رحيله عن الحكم، لصالح الاحتلال، لكن خبر سقوطه المدوي في الانتخابات الأمريكية، قوبل بارتياح فلسطيني.

وفي إشارة رسمية على التطلع لعودة العلاقات إلى ما كانت عليه، قبل قطعها فلسطينيا رفضا لسياسات ترمب، هنأ رئيس السلطة محمود عباس، الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن بفوزه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية للفترة المقبلة، ونائبته المنتخبة كمالا هاريس.

وأعرب عباس عن تطلعه للعمل مع الرئيس المنتخب بايدن وإدارته من أجل تعزيز العلاقات الفلسطينية الأمريكية وتحقيق الحرية والاستقلال والعدالة والكرامة للشعب الفلسطيني، وكذلك للعمل من أجل السلام والاستقرار والأمن للجميع في منطقتنا والعالم.

وكتبت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، على حسابها على موقع “تويتر” تقول إن واشنطن بحاجة إلى علاج من “الترامبية” لاستعادة توازنها الأخلاقي، وذلك بعدما تخلصت من دونالد ترامب، الرئيس المنتهية ولايته.

وتابعت: “العالم أيضا بحاجة لأن يلتقط أنفاسه”، مضيفة: “يجب فحص الترامبية بعناية ومعالجتها لاستعادة التوازن الإنساني والأخلاقي والقانوني داخل وخارج الولايات المتحدة”.

ويشار إلى أن ترمب عمل خلال فترة حكمه، على جلب العديد من المصائب على القضية الفلسطينية، وأبرزها أن أعلن القدس عاصمة لدولة الاحتلال، وقام بنقل سفارة بلاده إليها، كما اعترف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، وتلا ذلك بأن قام بطرح خطة “صفقة القرن” التي تقود لسيطرة الاحتلال على 30% من أراضي الضفة، كما عمل على إخضاع عدة دول عربية من أجل التطبيع مع الاحتلال، وسبق ذلك كله أن أغلق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، وأوقف الدعم عن “الأونروا”، وهي قرارات دفعت بالقيادة الفلسطينية لاتخاذ قرار بقطع العلاقة مع إدارة ترمب.

وفي هذا السياق دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الرئيس المنتخب جون بايدن إلى تصحيح تاريخي لمسار السياسات الأمريكية، وقال هنية في تصريح صحفي: “إن السياسات الظالمة لشعبنا جعلت من الولايات المتحدة شريكاً في الظلم والعدوان، وأضرّت بحالة الاستقرار في المنطقة والعالم، وحالت دون القدرة الأمريكية أن تكون طرفًا مركزيًا في حل النزاعات”.

وطالب هنية الإدارة المنتخبة بالتراجع عن “صفقة القرن وإلغاء قرار اعتبار القدس عاصمة للاحتلال ونقل السفارة الأمريكية إليها بشكل يخالف كل المواقف والقرارات الدولية”، كما دعا هنية إلى إنهاء كل القرارات المتعلقة بمحاولات تصفية قضية اللاجئين خاصة تقليص الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في محاولة إنهائها.

ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني عانى على مدار العقود الماضية من انحياز الإدارات الأمريكية لصالح الاحتلال، وقال: “كان الرئيس ترمب وإدارته الأكثر تطرفًا في دعم الاحتلال على حساب الحقوق الوطنية الفلسطينية”، داعيا الإدارة الأمريكية إلى احترام إرادة الشعب الفلسطيني وخياراته الديموقراطية ومساره الكفاحي وكذلك التوقف عن ممارسة الضغوط على دول وشعوب المنطقة من أجل فرض التطبيع مع الاحتلال، وأكد أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله وكفاحه بكل الوسائل المشروعة لإنهاء الاحتلال وتحقيق الاستقلال والعودة.

كما علق مسؤول الإعلام في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح منير الجاغوب على نتائج الانتخابات الأمريكية في منشور على موقع “فيسبوك” جاء فيه: “هناك حالات قليلة في تاريخ الانتخابات الرئاسية الأمريكية لم يفز فيها الرئيس بولاية ثانية”.

وأضاف: “ترامب ينضم إلى هذه القائمة السوداء عقاباً على سياساته المتهورة التي تهدد الأمن والسلم في العالم وتنذر بإحداث شرخ في المجتمع الأمريكي ذاته”.

وأكد أن الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية كانت في “طليعة المتضررين” من هذه السياسات التي حاول من خلالها ترمب وإدارته ومستشاروه “مكافأة "إسرائيل" على احتلالها لفلسطين وتثبيت هذا الاحتلال والتنكر لأبسط المطالب العادلة لشعبنا”.

وتابع: “سيذهب ترامب إلى عالم النسيان وستبقى قضية فلسطين عنواناً للعدل والتطلّع نحو الحرية والانعتاق من ظلم الاحتلال وجرائمه”.

من جهتها أكدت حركة “الجهاد الإسلامي” أنها لا تعول على الانتخابات الأمريكية، ولا تراهن على حدوث تغيير في سياسات واشنطن تجاه القضية الفلسطينية، وقال الناطق باسم الحركة داوود شهاب معقبا على فوز بايدن: “فلسطين لديها تجارب مريرة مع الإدارات الأمريكية المتعاقبة”، مشيرا إلى أن “أمريكا لديها تاريخ طويل من الانحياز لـ "إسرائيل" واستعداء الشعب الفلسطيني”.

وأضاف: “هناك الكثير مما هو مطلوب من أمريكا فعله إذا أرادت أن تغسل تاريخا أسود في علاقاتها بالشعوب العربية والإسلامية والشعب الفلسطيني على وجه التحديد”، مؤكدا أن الدعم الأمريكي لـ "إسرائيل" “كان سببا مباشرا في جرائم قتل وإبادة وتطهير عرقي تعرض له الشعب الفلسطيني، وكان سببا في ويلات ومعاناة قاسية وحصار كارثي”.

وفي المقابل، عجت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات ساخرة، فور الإعلان عن نجاح بايدن وسقوط ترمب المدوي في الانتخابات الأمريكية، ونشر أحد النشطاء تدوينة افتراضية على أنها لترمب على صحفته على موقع “تويتر”، مستغلا خاصية المونتاج بعد أن أخذ صورة لرمز الصفحة، وكتب عليها: “قدر الله ما شاء فعل”، في إشارة لموقف ترمب بعد نبأ الخسارة.

فيما قام آخر بنشر صورة لترمب وقد جلس على كرسي عابس الوجه، فيما قامت فتاتان بسكب الماء البارد على رأسه، كما شملت التعليقات الساخرة نشر الصحفي محمود الخطيب صورة لترمب وهو على قارعة طريق يبيع على بسطة خضار بعد أن أنهى عمله في البيت الأبيض، فيما نشر آخر صورة لبايدن يسأل فيها ترمب عن مفاتيح البيت الأبيض.

وكتبت عالية حمد تدوينة على موقع “فيسبوك” جاء فيها: “ترامب خَسِر أخيراً وهذا هو المهم”، فيما كتب عبد الناصر فروانة المختص بشؤون الأسرى: “سقط ترامب وانتصر الرئيس أبو مازن بما يمثله، ورحل ترامب وبقي الشعب الفلسطيني يكافح، وقضيته حية وراسخة”، أما سلمان بشير فقد كتب: “رحل ترامب فرعون هذا الزمان وبقيت فلسطين أرضا وشعبا وقيادة”.

كذلك استعان آخرون بمقطع مصور لكلمة لرئيس السلطة محمود عباس علق فيها على قرارات ترمب ضد القضية الفلسطينية بجملة “يخرب بيتك”.

ولم يغفل زعماء "إسرائيل" الذين قدموا التهدئة لبايدن، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ورئيس الكيان رؤوفين ريفلين، ووزير الخارجية غابي أشكنازي، من تقديم الشكر لترمب، على “عمله الدؤوب” خلال السنوات الأربع الأخيرة “من أجل تحصين أمن دولة "إسرائيل" وبناء علاقات سلام بينها وبين الدول المجاورة في المنطقة ووقوفه بوجه إيران”، وذلك وفق ما نشر حساب “إسرائيل بالعربية” الذي تديره وزارة الخارجية الإسرائيلية.

المصدر: فلسطين الآن