أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها ما تزال تحتفظ بقوتها وتمتلك المزيد من الأوراق والمفاجآت، مشدّدة على أن هذه الجولة من حجارة السجيل لن تكون الأخير مع هذا العدو بل ستكون فاتحة لحرب التحرير. وأوضح أبو عبيدة، الناطق باسم القسام في خطاب بث على الهواء مباشرة مساء السبت 2012/11/17، أن كتائب القسام نفذت أكثر من 900 هجمة صاورخية ضد مواقع العدو الإسرائيلي، بمعدل يومي يفوق بـ10 أضعاف هجمات القسام خلال حرب الفرقان. وبيّن أبو عبيدة أن بنك الأهداف القسامية اشتمل على مواقع عسكرية حساسة من ضمنها "أرتال من الدبابات والجنود وحاملات مدرعات وقواعد عسكرية قواعد لسلاح الجو الإسرائيلي ومهابط طيران، ومواقع داخل فلسطين المحتلة لأول مرة في تاريخ المقاومة الفلسطينية، حتى أصبح أكثر من 5 ملايين إسرائيلي في مرمى نيراننا". وأضاف: "كما استهدفنا ولأول مرة بصواريخ فجر 5 مدينة تل الربيع المحتلة مساء الخميس، ثم مدينة القدس المحتلة ظهر الجمعة، ثم عدنا مرة أخرى واستهدفنا مدينة تل الربيع المحتلة مساء السبت، وقد كانت المفاجأة الكبرى للعدو الإسرائيلي هي استهدافنا لموقع عسكري هام في مغتصبة غوش عتصيون في عاصمتنا المحتلة القدس الشريف". [title]مفاجآت القسام [/title] وشدّد أبو عبيدة على أن استخبارات العدو الإسرائيلي "ذهلت" من استخدامنا لصاروخ M75 الذي لا تعلم عنه شيئاً، مؤكداً أنه "صناعة قسامية محلية مئة بالمئة"، موضحاً أن حرف (M) تخليداً لاسم الشهيد القائد المفكر إبراهيم المقادمة، فيما يرمز الرقم (75) لمدى الصاروخ الذي يصل إلى 80 كم. ودعا قادة العدو الإسرائيلي للكشف عن حقيقة خسائرهم، قائلاً: " إن كنتم تمتلكون الجرأة فلتعنوا لجمهوركم ولجنودكم وللعالم عن الخسائر الحقيقة في الجنود والمواقع بدلا من فرض الحظر الإعلامي". ووصف الناطق باسم القسام أي قرار إسرائيلي بالتوغل البري في قطاع غزة بـ"القرار الغبي"، متوعداُ جنود العدو وقادته إذا ما أقدموا على الاجتياح البريّ لقطاع غزة، قائلاً: "إن كنتم لا تستطيعون حماية جنودكم وهم على بعد 3 كم من غزة، فعقولكم القاصرة لا يمكن أن تتصور ما سيحدث لجنودكم هنا في غزة". وأضاف: "ما زلنا نحتفظ بقوتنا، ولا يزال لدنيا المزيد من المفاجآت لكم". وتابع: "لقد صمدنا أكثر 22 يوماً في حرب الفرقان، ونحن نستطيع الصمود أكثر وأكثر لكن جمهوركم سيعجز عن الصمود". [title]إسقاط طائرات [/title] وفي ذات السياق، وكشف أبو عبيدة أن كتائب القسام تمكّنت خلال العدوان الإسرائيلي من استهداف الطيران الحربي الذي يحلق في سماء قطاع غزة لأول مرة في تاريخ المقاومة الفلسطينية، مؤكداً إصابة طائرتين وإسقاط أخرى واستحواذ كتائب القسام على طائرة استطلاع. وأضاف: "لقد نجحت ضرباتنا في إصابة طائرتين حسب تقديراتنا، وأسقطنا طائرة أخرى سقط حطامها في البحر بالمنطقة الوسطى، وقد حاول العدو منع المجاهدين من الوصول لحطام الطائرة وتكتّم على إسقاطها". وطمأن الناطق باسم القسام أبناء الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية بأن كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية بخير، وأن ما صرح العدو به من تدمير لقوتها "تصريحات كاذبة خائبة"، مؤكداً أن "القبة الورقية التي تكلف العدو المليارات قد أصبحت وراء ظهورنا"، بحسب قوله. ودعا أبو عبيدة الأمة لحشد الطاقات نصرة لفلسطين والقدس، قائلا: "لا عذر لقاعد، والعدو في مرحلة اختبار لكم وأنتم أهل للنجاح في هذا الاختبار"، مؤكداً أن هذه الجولة من المواجهة وعملية حجارة السجيل لن تكون الأخيرة بل هي فاتحة الطريق نحو تحرير أرضنا، وأن دماء القائد أبو محمد الجعبري وجميع الشهداء ستكون لعنة تطارد العدو.