قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الذكرى الثانية لعملية "حد السيف"، إن صيحات المغاوير من نخبة المقاومة الفلسطينية ما زالت يتردد صداها في أرجاء المنطقة الشرقية من خانيونس هناك حيث صنع الأبطال مجداً خالداً وخطّوا بدمائهم على أوراقٍ من بسالتهم تاريخاً جديدا، ووهبوا شعبهم فجراً صادقاً يوم أن مرّغوا في رمال غزة أنوف نخبة النخبة من جيش الاحتلال.
وأكدت الحركة في بيان لها وصل "فلسطين الآن"، إن فدائيو فلسطين رسموا يومها صورة عزّ نظيرها من سرعة استجابة ويقظةٍ عالية ومهارةٍ أمنية توّجها ذلك الالتحام من كل فصائل المقاومة التي تواجدت في المكان، فلم تتأخر عن الهجوم، واختلط الدم الفلسطيني الواحد مع تربة أرضنا الزكية ليغرس في عمق الأرض بذور الهبّة القادمة والصولة التي ستُنهي وجود الاحتلال في أرضنا.
وقالت: "تمر الذكرى الثانية لمعركة حد السيف والمقاومة الفلسطينية على عهدها، وماضية في سبيل الإعداد والاستعداد لصد ومواجهة كل محاولات العدوان من قبل الاحتلال ومقاومة بقائه على أرضنا".
وأشارت الحركة في بيانها بالذكرى الثانية للعملية، إلى أن هذه العملية حققت انتصاراً أمنياً وميدانياً فارقاً مع الاحتلال، وسجلت تحولاً مهماً في طبيعة المعركة وتثبيت قواعد الاشتباك، وراكمت نقاط قوة جديدة لقدرات المقاومة تمكنها من مواجهة عدوانه وإفشال أهدافه.
ووجهت الحركة التحية والوفاء لشهداء عملية حدّ السيف ومن بعد شهداء المعركة التي أعقبتها وعلى رأسهم فارس العملية وقاهر "سييرت ماتكال" الصهيونية الشيخ الشهيد نور بركة، إضافة لتحية حاضنة المقاومة من أبناء شعبنا في غزة، والذين التفوا حول مقاومتهم وجددوا لها بيعتهم فلم يكشفوا ظهرها رغم كل الأثمان والتضحيات.
وأضافت: "لا يزال الاحتلال يعيش أزمة داخلية ويعاني من أثار عملية حد السيف، وهو ما يعكس عمق الأزمة التي أحدثتها وحجم الضربة التي تلقاها الجيش وقادته السياسيون والعسكريون بعد فشل العملية".
وتابعت: "ستظل المقاومة بأشكالها كافة نهجا مشروعا ومستمرا وسبيلا لتحرير كامل أرضنا وقدسنا وأقصانا وأسرانا من براثن الاحتلال".
