كشف "أودي سيغل" المحلل السياسي للقناة الاسرائيلية الثانية النقاب عن نشوب أزمة وخلافات حالياً بين وزراء الحكومة الاسرائيلية، حول الاقتراح المصري لوقف اطلاق النار، مشيراً الى أنه في حال قررت الحكومة الاستجابة لمساعي وقف الطلاق النار فإن حماس ستسجل نقاط نصر لصالحها. وأوضح مسؤولون إسرائيليون للإذاعة العامة الاسرائيلية "ريشت بيت"، مساء الاثنين 2012/11/19، أنه اذا تم التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار هذه الليلة أو غداً فستطلب (اسرائيل) يوم أو يومين للتوافق على باقي المطلب والشروط التي طرحتها حركة حماس في ورقة الاتفاق. يشار الى أن نتنياهو دعا هذه الاثنين، لاجتماع عاجل للمنتدى الوزاري "التساعية" لمناقشة الاقتراح المصري لوقف اطلاق النار، ومطالب حركة حماس ومن بينها رفع كامل للحصار عن قطاع غزة، وبالمقابل تطالب (إسرائيل) بتحديد قطاع أمني على الحدود مع غزة تلتزم حركة حماس بعدم المساس بالجنود الاسرائيليين فيه. ووفقاً للمحلل فإن نصر حماس يتجلى أولاً باتساع دائرة المناطق التي وصلت اليها صواريخها واستهدافها لمدن مركزية مثل (تل ابيب) والقدس، وبالمقابل لم تتمكن (اسرائيل) من معالجتها، وثانياً قدرة حماس على الصمود ومواصلة اطلاق الصواريخ، وثالثا احتشاد الجيش على تخوم قطاع غزة ولم يصدر قرار بدخوله لغزة، وما يمكن لـ(إسرائيل) أن تسجله خلال جولة القتال هذه هو فقط اغتيال الجعبري –على ذكر المحلل-. ومن جانبها رأت القناة الاسرائيلية العاشرة، أنه في حال قُرر انهاء العملية العسكرية على غزة فان الجمهور الاسرائيلي سيشعر بخيبة أمل كبيرة، لانهم طالبوا المستوى السياسي والعسكري بمواصلة العملية وضرب صواريخ حماس التي سقطت على بلداتهم ومدنهم وعرضت الجبهة الداخلية للخطر، فضلاً عن تسببها بشل حياتهم اليومية. ولفت المحلل الى أن اتصالات هاتفية مكثفة يجريها الرئيس الامريكي "باراك اوباما" هذه الليلة مع الرئيس المصري "محمد مرسي" من أجل تسريع التوصل الى اتفاق وقف اطلاق النار. هذا وذكرت الاذاعة العامة، اعلان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل من خلال مؤتمر صحفي عقد في القاهرة، اليوم الاثنين 2012/11/19، وقال فيه أن الاتصالات مستمرة وأن كل الخيارات مفتوحة سواء وقف اطلاق النار او التصعيد، وفي ذات الوقت طالب (اسرائيل) بوقف اطلاق النار اولاً، وقال أن الكرة في ملعب (اسرائيل)، واوضح أن حماس لا ترفض التهدئة. وقال مشعل أن نتنياهو هو أول من طالب بوقف اطلاق النار من مصر ومن اطراف اخرى امريكية واوروبية، كما عبر مشعل عن عدم رغبة حماس في التصعيد او جر (اسرائيل) الى عملية برية ومع ذلك قال "نحن مستعدون لكل تصعيد" . ونفى مسؤول إسرائيلي رفض الكشف عن هويته، تصريحات مشعل بأن نتنياهو هو أول من طالب بوقف اطلاق النار، مدعياً أن حماس في هذه الاثناء تتلقى ضربات شديدة، وتبحث عن حبل لتنزل من على الشجرة –على حد زعمه-. وأشار المسؤول الى تنفيذ الجيش الاسرائيلي أكثر 1400 غارة جوية على غزة، وأن (اسرائيل) مستعدة للتصعيد ولكن بنفس القدر تعطي المجال للجهود والمساعي الدولية لوقف اطلاق النار. ونقلت الاذاعة عن ما وصفتهم بالمصادر عربية أنه تم التوصل الى اتفاق على صياغة التهدئة بين (اسرائيل) وحماس ولكن ثمة خلافات في وجهات النظر بين الجانبين بشأن مراحل التنفيذ. ووفقاً لتلك الجهات فإن مركز الخلاف يدور حول طلب (اسرائيل) وقف اطلاق النار فوراً ومن ثم يتم فك الحصار فقط في المرحلة الثانية، بينما حماس تصر على فك الحصار فوراً وتزامن ذلك مع وقف إطلاق النار.