19.68°القدس
19.41°رام الله
18.3°الخليل
25.46°غزة
19.68° القدس
رام الله19.41°
الخليل18.3°
غزة25.46°
الأحد 29 سبتمبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.7

خبر: القسام: المعركة لم تنته والمقاومة ألزمت العدو

أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام أن تحديد قواعد المواجهة لم يعد حكراً على العدو، وأن المقاومة اليوم تقرر وتحدد خياراتها وتلزم المحتل بها وتفرض شروطها على المعتدي، مشددة على أن المعركة مع العدو لم تنتهي بعد وأن معركة التحرير القادمة ستبدأ من حيث بدأ المشروع الصهيوني على أرض فلسطين. وأعلن أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام في مؤتمر صحفي عقد مساء الخميس 2012/11/22 أمام منزل الشهيد القائد القسامي الكبير أحمد الجعبري بحيّ الشجاعية في مدينة غزة "انتصار الشعب الفلسطيني وانتصار المقاومة في معركة حجارة السجيل على العدو الصهيوني". وأضاف أبو عبيدة: " لقد أشعل العدو فتيل المعركة دون أن يعلم كيف ستتجه نتائجها وتبعاتها (...) ومن هنا كان قرار قيادة كتائب القسام ببدء معركة حجارة السجيل التي وجهنا فيها ضرباتنا للعدو بشكل محكم ودقيق ومدروس، فكانت أياماً سوداء على الصهاينة انهمرت فيها حجارة السجيل التي سخرها الله عليهم سبع ليالٍ وثمانية أيام حسوماً"، مؤكداً أن عملية حجارة السجيل ونوعيتها وتكتيكها كانت على قدر المرحلة ومتناسبة مع حجم الجريمة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي. وتابع: "لقد أدرك العدو أن المعركة تسير على غير ما خططت قيادته، وعلى نقيض ما قدمت استخباراته من معلومات، إذ تصاعد ردّ كتائب القسام وقصفت تل الربيع المحتلة بصواريخها لأول مرة في تاريخ المقاومة الفلسطينية، وكان هذا القصف على مركز الثقل الرئيس للكيان الصهيوني بمثابة ضربة موجعة لقيادة العدو العسكرية والسياسية والأمنية، فقبل ساعات من قصف تل الربيع كان العدو يحتفل بتدمير معظم القوة الصاروخية للمقاومة". وبيّن الناطق باسم القسام أن المفاجأة لم تتوقف عند هذا الحد، إذ وجّهت كتائب القسام المفاجأة الثانية للعدو "بقصف مواقع في القدس المحتلة ومحيطها بصواريخها، في رسالة بالغة الشدة ومتسعة المضامين". [title]انتظروا صاروخ الجعبري [/title] وأضاف أبو عبيدة: "و مما أربك أركان أمن واستخبارات العدو أن صواريخنا التي تدك مواقع على بعد أكثر من ثمانين كيلو مترا من قطاع غزة هي صواريخ محلية الصنع، قسامية الإنتاج، مجبولة بإخلاص المجاهدين وتحمل اسم قائد مجاهد شهيد اغتالته يد الغدر الصهيونية عام 2003م"، هو القائد المفكر إبراهيم المقادمة، متسائلاً : "فكيف بتلك الصواريخ التي ستحمل اسم القائد أحمد الجعبري الذي ارتقى في عام 2012م! وأوضح أن كتائب القسام تدرجت في اختيار الأهداف والمواقع، على دائرة النار الممتدة من حدود قطاع غزة بطول أكثر من ثمانين كيلو متراً، مؤكداً أن قصف مغتصبة "ريشون لتسيون"، أول مغتصبة صهيونية تقام على أرض فلسطين، كان في نهاية المعركة يحمل رسالة للعدو الصهيوني "بأننا سنبدأ معركة التحرير القادمة من حيث بدأ المشروع الصهيوني". وشدّد أبو عبيدة أنه لا مكان آمن للصهاينة في أية بقعة من أرضنا المحتلة، وأن هواجس الأمس لدى العدو باتت حقائق اليوم، وبات الحديث عن القبة الورقية مجرد وهم وخداع يسكّن به قادة العدو شيئاً من رعب وقلق جمهورهم. [title]نار القسام طالت كل مكان .. وخسائر العدو أكبر من إخفائها [/title] وأوضح الناطق باسم القسام أن كتائبه لم تكتف بالرد الصاروخي، فوجّهت رسائل للعدو في البرّ والبحر والجو، من خلال توجيه ضربات لآليات عسكرية على الشريط الحدودي، وطائرات في سماء القطاع، وزوارق وبوارج حربية في عرض البحر، وكانت هذه الرسائل بمثابة اعلان عن مرحلة جديدة وقواعد جديدة في تعاملنا مع العدو. وتابع: "لقد حافظت كتائب القسام وقيادة المقاومة على التماسك والضبط الميداني، والاستمرارية والتصاعد للعمليات، وحافظت على عنصر المفاجأة، وأدارت المعركة بكل حكمة وحنكة وفاعلية، وكانت إدارة وتنسيق النيران وفق خطة وسيناريو معد مسبقاً، وبمتابعة حثيثة وانعقاد دائم للقيادة العسكرية على مدار أيام المعركة الثمانية"، مؤكداً أن كثافة نيران القسام في الساعات الأخيرة للمعركة ساهمت في فرض شروط المقاومة وإنجاز هذه الجولة. وشدّد أن خسائر بشرية وأمنية واقتصادية فادحة وقعت في صفوف العدو، والتكتم والتضليل من قبل العدو لن يجدي نفعاً، "فحقائق خسائر الاحتلال أكبر من أن يتم إخفاؤها". وأكد أبو عبيدة أن المعركة مع العدو لم تنته بانتهاء حجارة السجيل "فالاحتلال ما زال قائماً، والعدو يلوّح بالعدوان في كل حين والغدر صفة غالبة للصهاينة"، مشدّدا أن كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية "ستظل دوماً العين الساهرة المرابطة التي لا تعرف الركون إلى الدعة ما دام الأقصى أسيراً، وما دامت الأرض مغتصبة". [title]إحصائية "حجارة السجيل" [/title] وبيّن أبو عبيدة أن كتائب الشهيد عز الدين القسام قامت خلال أيام معركة حجارة السجيل بتنفيذ 1573هجمة صاروخية، بمعدل 200 قذيفة صاروخية يومياً، شملت صواريخ M75 و صواريخ فجر5، وصواريخ غراد، وصواريخ قسام، وقذائف هاون، وغيرها. وتابع أبو عبيدة: "لقد شمل بنك الأهداف، قواعد عسكرية، ومطارات عسكرية، ومواقع عسكرية، ومواقع في مدن كبرى كالقدس المحتلة وتل الربيع وبئر السبع المحتلة، وعسقلان المحتلة، وأسدود المحتلة، والتحشّدات العسكرية على طول الحدود مع قطاع غزة من كرم ابو سالم وصوفا جنوباً حتى حدود بيت حانون شمالاً"، مؤكداً أن هذه الهجمات أحبطت جنود الاحتلال وأوقعت الإصابات والقتلى في صفوفهم. [title]ولإعلام القسام دور كبير [/title] وأوضح الناطق الإعلامي باسم كتائب القسام أن توثيق المكتب الإعلامي لكتائب القسام للهجمات ورشقات القذائف الصاروخية، والعمليات ضد الآليات والمهام الجهادية المختلفة، شكل "إنجازاً هاماً وضغطاً حقيقياً على معنويات العدو، كما شكل رافعة معنوية لكل المحبين والحريصين والداعمين للمقاومة"، معلناً تمكن القسام من اختراق بث القناتين الصهيونيتين الثانية والعاشرة، وبث رسائل لجنود العدو والجمهور الصهيوني في إطار الردّ على الحرب الصهيونية الاعلامية. [title]مظلة المقاومة تجمع شمل الشعب وفصائله [/title] وأكد أبو عبيدة أن التفاف شعبنا في الضفة والقطاع وكل أماكن تواجده يثبت أن مظلة المقاومة هي الأجدى والأنسب في جمع شمل الشعب الفلسطيني وفصائله وأطيافه، داعياً ذوي الشأن "لالتقاط هذه الرسالة والبناء عليها". وتوجه الناطق باسم القسام بالشكر والتقدير للحكومة الفلسطينية وكافة الأجهزة والمؤسسات الأمنية والشرطية التي عملت على تدعيم واستمرار تماسك الجبهة الداخلية أثناء العدوان، في "دور رديف هام في المقاومة وكسر أهداف العدو"، متقدماً بالشكر لكل الدول والحكومات التي قدّمت للمقاومة الفلسطينية الدعم المالي والمعنوني والسياسي، والدول التي أمدت المقاومة بالسلاح والعتاد. كما ثمّن أبو عبيدة دور وسائل الإعلام والفضائيات والصحفيين "الذين قاوموا بطريقتهم الخاصة وفضحوا جرائم العدو وتعرضوا للبطش والقصف والاغتيالات والاستهداف"، وخصّ بالذكر فضائية الأقصى التي قدمت اثنين من مصوريها شهداء، وفضائية القدس التي قصف مكتبها أثناء العدوان. ودعا الأمة للمزيد من حشد الجهود وشحذ الهمم وتفجير الطاقات الكامنة استعداداً لتحرير فلسطين واستعادة مسرى رسول الله من أيدي الغاصبين.