31.9°القدس
31.44°رام الله
30.53°الخليل
23.33°غزة
31.9° القدس
رام الله31.44°
الخليل30.53°
غزة23.33°
الخميس 25 ابريل 2024
4.71جنيه إسترليني
5.33دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.04يورو
3.78دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.71
دينار أردني5.33
جنيه مصري0.08
يورو4.04
دولار أمريكي3.78

في ظل الحصار

"كورونا" يقتحم غزة.. وواقع صحي متدهور يزيد مخاطر الانتشار

غزة - فلسطين الآن

مع استمرار تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد في قطاع غزة وتسجيل عشرات الإصابات يومياً، بات الجميع يتساءل عن مدى قدرة الجهات الحكومية والصحة في قطاع غزة، القدرة على استيعاب زيادة أعداد الإصابات في القطاع، خاصة في ضل الوضع الصعب الذي يمر به القطاع، جراء الحصار على القطاع منذ 13 عاماً.

ولم تُظهر اللجان الحكومية في غزة تصريحات مطمئنة حول قرب تراجع الفيروس أو عودة الحياة الطبيعية إلى القطاع؛ بفعل تواصل تسجيل الإصابات التي اقترب عددها من 18 ألف، خاصة مع دخول أجواء فصل الشتاء، والذي ينتشر فيها المرض بشكل كبير.

وصدرت تقديرات عن بعض الأطباء واللجان الحكومية في غزة، تؤكد أن قطاع غزة سيسجل أعداد كبيرة في الإصابات، خاصة في ظل عدم إلتزام المواطنين بالإجراءات الوقائية، إضافة إلى الكثافة السكانية، والحصار الموجود على القطاع.

وحتى صباح الثلاثاء، سجلت وزارة الصحة في قطاع غزة، 16142 إصابة منذ بداية الجائحة في القطاع، مبينة أن إجمالي الحالات النشطة بلغ 6499 حالة، وإجمالي المتعافين 9571 حالة، وإجمالي الوفيات 72 حالة وفاة.

عواقب وخيمة 

وحذر أخصائي الأحياء الدقيقة واستشاري اللجنة الصحية لمواجهة فيرس كورونا الدكتور عبد الرؤوف المناعمة، من العواقب الوخيمة التي تلوح في الأفق عواقب في قطاع غزة جراء الزيادة المطردة في أعداد الإصابات بفيروس كوفيد19.

وقال المناعمة في تصريحات صحفية، إن القطاع الصحي في غزة يعاني  بشدة جراء سنوات طويلة من الحصار، مبيناً أن الزيادة الكبيرة في أعداد الإصابات قد تصل بنا إلى عدم قدرة المرافق الصحية في القطاع على استقبال الحالات الخطرة.

وأشار المناعمة إلى أن كل خطط مكافحة كورونا على مستوى العالم تعتمد على مدى التزام المواطنين بالإجراءات الصحية في بلدانهم، وعدم الالتزام بالتعليمات الصحية يعني ضياع كل الجهود المبذولة في مكافحة انتشار الفيروس.

وأضاف: "تجنب وقوع كارثة صحية في قطاع غزة، يعني إحداث التغيير على صعيد الالتزام بإجراءات الوقاية وتجنب التجمعات".

وأكد أن طبيعة انتشار الفيروس تتطلب مد يد العون من كافة المؤسسات الأهلية والدولية في ظل زيادة انتشاره.

وشدد المناعمة على أن الالتزام إجراءات السلامة ليس خياراً بل ضرورة حتمية لحماية النفس ولعدم التسبب بنقل العدوى للآخرين وبالتالي التسبب في فقدانهم.

انهيار المنظومة الصحية 

بدوره حذر مدير مكتب منظمة الصحة العالمية بغزة، عبد الناصر صبح، من انهيار المنظومة الصحية نتيجة استهتار المواطنين بإجراءات الوقاية.

وقال صبح، إن ما نشهده مؤخراً مؤشر خطر، متوقعاً أن تزداد الأرقام والمناطق الحمراء في قطاع غزة.

وتابع صبح: قد نصل إلى 50 منطقة حمراء، مما سيستدعي السلطات لفرض إغلاق شامل في قطاع غزة.

انتشار كامل لـ"كورونا" بالقطاع

من جانبه قال الناطق باسم وزارة الصحة بغزة د. أشرف القدرة، إن هناك زيادة واضحة بعدد الإصابات بفيروس (كورونا)، وهذا يدلل على انتشار كامل للفيروس بالقطاع.

وأكد القدرة في تصريحات صحفية، أن الأرقام الكبيرة تضغط على النظام الصحي بغزة، وأضاف: "نحن أمام مشهد ينذر بالأسوء أمام استهتار المواطنين".

وأشار القدرة إلى أن القدرة السريرية بدأت تنحصر في المستشفيات التي تعالج مصابي (كورونا) جراء زيادة الإصابات.

وتابع: "بتنا نستقبل مئات الحالات في المستشفيات جراء سرعة تفشي الوباء بعدما كنا نستقبل العشرات".

وأوضح أن هناك 100 سرير عناية مركزة، يشغلها أكثر من 60 مريضاً، محذرًا "كلما زادت الإصابات سيزيد الضغط على غرف العناية المركزة".

وشدد على أن هناك تخوفاً من موجة جديدة أشد مع قدوم فصل الشتاء، "والمهم الآن وعي المواطن وهي بسيطة تتمثل بلبس الكمامة والتباعد الجسدي".

موجة قادمة 

كما حذر مدير عام المستشفيات بوزارة الصحة في قطاع غزة عبد السلام صباح من الموجة القادمة لجائحة "كورونا" في ظل عدم التزام المواطنين بإجراءات السلامة والوقاية والتي نتج عنها تصاعد كبير لأعداد المصابين.

وأوضح صباح في تصريح صحفي، أن ذلك قد يؤثر على القدرة الاستيعابية للمستشفيات المتخصصة لعلاج الحالات الحرجة والخطيرة من مصابي "كوفيد 19 "داخل مستشفى غزة الأوروبي.

وبين أن وزارة الصحة تبذل جهودًا مضنية لتوسعة القدرة الاستيعابية من الأسرة والأماكن المتخصصة الأخرى لتعزيز الخدمات للمصابين بالفيروس داخل المستشفيات لتصل إلى (100) سرير مجهزة بكافة الاحتياجات اللازمة وعلاج الأكسجين والأجهزة الطبية الأخرى.

ودعا مدير عام المستشفيات المواطنين إلى اتخاذ أقصى درجات الوقاية والسلامة وعدم الاستهتار بها، خاصة بعد انتقال العدوى إلى عدد من مقدمي الخدمة الصحية من الكوادر الطبية والتمريضية، والذي قد يؤثر على تقديم الخدمة في حال تصاعد أرقام المصابين.

وشدد على ضرورة الالتزام بارتداء الكمامات والتباعد الجسدي، وفى حال الاشتباه بأي أعراض يتم عزل نفسه وعدم مخالطة الآخرين، وتحديدا المرضى المزمنين وكبار السن وذوي المناعة الضعيفة، خاصة مع قدوم فصل الشتاء وانتشار حالات الأنفلونزا الموسمية.

المصدر: فلسطين الآن