كشف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل عن نية القاهرة عقد اجتماعات فلسطينية- فلسطينية للمصالحة سيحدد بعدها موعد الانتخابات وآليات هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية. وقال مشعل - في حوار صحفي نشر الجمعة 23/11/2012 - :"هناك خطوات، المصالحة كانت موجودة وتعثرت أحيانا وأجواء هذه المعركة في غزة والانتصار الطيب الذي أكرمنا الله به يخلق ظروفاً أفضل لإنجاح المصالحة وهذا ما نسعى اليه". وأشار إلى أن مصر تحضر لرعاية جولة جديدة من جولات المصالحة " لنبني على ما سبق من خطوات ونطور الخطوات التي تنهي الانقسام وترتب البيت الفلسطيني من خلال إنهاء المشاكل على الأرض وإنهاء التوترات الأمنية الداخلية، وتوحيد الحكومة والسطلة وعقد الانتخابات وإعادة بناء منظمة التحرير بحيث تكون لنا مرجعية قيادية واحدة في الداخل والخارج". وشدد على أن الكيان الإسرائيلي فوجئ برد المقاومة وسقفها العالي خلال عدوانه على قطاع غزة، وقال :" وبالتالي ارتبك نتانياهو وأراد أن يصعد بالهجوم الجوي والبحري وهدد بالعملية البرية، لكن رد الله كيده إلى نحره لأن حسابات العدو تبين أنها ليست دقيقة وأن العدو يده ليست مطلقة لا يستطيع ان يجتاح غزة دون أن يدفع ثمنا باهظا". وأكد أن التهدئة التي أبرمت برعاية مصرية تركية قطرية ثبتت مطالب الشعب الفلسطيني وفتح المعابر ورفع الحصار. ولفت إلى أن الإسرائيليين أنفسهم بادروا واتصلوا بتركيا عبر قناتين وليس قناة واحدة يطلبون منها بذل جهد للوصول إلى التهدئة، "وبالفعل كان للجهد التركي مع الجهد المصري نتائجه وظللنا على اتصالات مع المسئولين الأتراك حتي تم الانجاز". وأضاف " فمصر مع تركيا وقطر، هذا الثلاثي كان له وزنه وتأثيره في الوصول إلى تلك النتيجة، والأمريكان أدركوا أن هذا هو المخرج الوحيد، وأدركوا أن نتنياهو لو ظل في مغامرته العسكرية كان سيخسر خسارة كبيرة". وتابع " مخطئ من يتخيل أن استعادة فلسطين والقدس يتم بعملية تفاوضية فقط، التفاوض محطة صغيرة ضمن منظومة المقاومة والنضال الوطني المدعوم عربيا واسلاميا ومن أحرار العالم حتي نحصل علي حقوقنا، والجهاد والمقاومة هو الطريق الاستراتيجي لتحقيق ذلك". وأكد على أن المقاومة الفلسطينية قادرة علي استكمال بناء قوتها وتعويض ما خسرته في أقرب وقتـ داعياً الأمة للاستمرار في دعمنا وأن تضاعف من مضاعفة هذا الدعم، مشدداً على أن التهدئة ستسمر بقدر التزام الاحتلال "ونحن جاهزون لكل الاحتمالات، ولا نتمنى أن يكون هناك مزيد من الدماء". من جهة ثانية، قال رئيس مكتب حماس السياسي إن المعركة الدبلوماسية في الامم المتحدة وان كانت مهمة وجيدة لكنها لا تكفي، وينبغي ألا تكون منفردة، بل أن تكون وفق توافق وطني فلسطيني عام ومنظومة ورؤية الدبلوماسية جزء منهو وفيها أيضا المقاومة حتي ننتزع حقنا. وأوضح أن زيارته لقطاع غزة سيكون ذلك في لحظة لن تطول إن شاء الله، وأضاف " غزة العزيزة في قلبي ولن يطمئن قلبي وتهدأ نفسي إلا أن تكتحل عيني برؤيتها، وأن اكون على ترابها.. تراب المجاهدين".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.