أشارت تقارير إعلامية إلى أن اجتماع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مؤخرا، له علاقة بسعي المملكة إلى صفقة تسلح كبيرة مع الولايات المتحدة.
ورغم نفي الرياض، أكد تقرير لصحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية أن نتنياهو اجتمع في مدينة "نيوم" على سواحل البحر الأحمر، مع ابن سلمان برفقة سكرتيره العسكري العميد، آفي بلوث، إضافة إلى رئيس الموساد يوسي كوهين، بحضور وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.
وفقا للتقرير، فإن حقيقة لقاء نتنياهو وابن سلمان وجها لوجه، والموافقة على تسريب الخبر إلى وسائل الإعلام، تشير إلى أن التطبيع بين الجانبين "ليس بعيد المنال".
وأشار التقرير إلى أن الموافقة على التطبيع بين الدولتين، مشروط بالموافقة على صفقة أسلحة تشمل طائرات "أف35" على غرار تلك الصفقة بين الولايات المتحدة والإمارات.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية قد قالت في وقت سابق هذا الأسبوع، على لسان مستشار سعودي لم يفصح عن هويته، إن الاجتماع ناقش قضايا التطبيع والملف الإيراني، دون التوصل لاتفاق.
وباتت السعودية أكبر مستورد للأسلحة في العالم منذ عام 2018، وفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، حيث أن السعودية تستحوذ على نصيب الأسد من إجمالي عمليات بيع الأسلحة في المنطقة بنسبة 35 بالمئة.
وعلى الرغم من أن واشنطن كانت تبيع للرياض عتادا عسكريا بمليارات الدولارات، إلا أن الولايات المتحدة ملزمة بالحفاظ على التفوق العسكري النوعي للاحتلال الإسرائيلي في الشرق الأوسط، قبل بيع أي أسلحة متطورة إلى دول المنطقة.
ومع اتفاق كل من أمريكا و "إسرائيل" والسعودية على وصف إيران بأنها "تهديد" فقد يعطي ذلك الاحتلال الضوء الأخضر مرة أخرى لبيع أسلحة أخرى على نطاق واسع للمملكة الخليجية، لإمالة ميزان القوى بشكل أكبر ضد طهران.