تاريخياً، استغرق تطوير اللقاحات سنوات، وكان لقاح مرض النكاف، الذي استغرق تطويره أربع سنوات، هو أسرع لقاح يتم الموافقة عليه لاستخدام البشر، وبالنسبة للقاحات ضد فيروس كورونا، فقد تمكنت الشركات ( فايزر ومودرنا وأسترازينيكا) من تطوير اللقاح بهذه السرعة لأن العلماء كان لهم القدرة على بدء عملهم قبل ظهور أول حالة معروفة من فيروس كورونا في الولايات المتحدة، باستخدام الجينوم الفيروسي المشترك عبر الإنترنت كقالب، ولا يتطلب صنع لقاحات الحمض النووي الريبي المرسال خطوات تستغرق الكثير من الوقت، مثل زراعة المكونات في بيض الدجاج.
هل اللقاحات آمنة؟ في الواقع، لم تتوفر بيانات الأمان الكاملة حتى الآن، ولكن لم يتم الإبلاغ عن مخاوف خطيرة تتعلق بالسلامة في أي من التجارب، وستستمر المراقبة المكثفة للسلامة بعد بدء استخدام اللقاحات، ويتضمن ملف الآثار المحتملة الألم في منطقة الحقن، بالإضافة إلى التعب والقشعريرة والحمى، وتشمل أثار لقاح شركة” فايزر” الألم في منطقة الحقن والألم في العضلات وصداع.
ووفقاً لما ذكرته المجلات الطبية المتخصصة، فإن العدوى تسبب مناعة أفضل من اللقاح، ولكن ليس دائماً -لقاحات التيتانوس وفيروس الورم الحليمي البشري- على سبيل المثال، ومن المؤكد أن العلماء ما زالوا يتعلمون إلى متى تستمر المناعة ضد فيروس كورونا بعد الإصابة أو التطعيم.
ولم تستبعد تجارب لقاح فيروس كورونا الأشخاص المصابين بالفعل، وقد تساعد البيانات الكاملة من تلك التجارب في الكشف عن كيفية اداء اللقاح لدى هؤلاء الأشخاص.
وقالت لجنة مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة إنها لن تقدم توصيات حول ما إذا كان يجب على الأشخاص المصابين بالفعل تلقيه، حتى تقوم بتقييم البيانات كاملة.