19.46°القدس
19.21°رام الله
18.3°الخليل
23.64°غزة
19.46° القدس
رام الله19.21°
الخليل18.3°
غزة23.64°
السبت 23 نوفمبر 2024
4.64جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.86يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.64
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.07
يورو3.86
دولار أمريكي3.7

كشفت الوجه الخفي والقبيح للتطبيع..

هآرتس: تجارة البغاء.. عرض إماراتي وطلب إسرائيلي

ترجمة خاصة - فلسطين الآن

 

لا يزال الإعلام العبري، يتغنى في تطبيع دول الخليج مع "إسرائيل"، وما تزال الإمارات تحتل خصوصية بين تلك الدول التي طبعت والتي ستطبع، كونها كانت عرابة المشروع والسابقة في تطبيقه.

ولا يبدو التطبيع الإماراتي مع الاحتلال الإسرائيلي كأي تطبيع سبقه أو سيلحقه، فالإمارات دخلت التطبيع من عدة أبواب منها الخفي ومنها المعلن سواء أكان على المستوى السياسي أوالاقتصادي أو التكنولوجي.

واليوم تكشف صحيفة "هآرتس" وجها خفيا وقبيحا للتطبيع بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي، وهو ما يتعلق بتجارة "البشر" والترويج لـ"البغاء".

ففي تقرير لها نشرته، مساء اليوم، وترجمته وكالة "فلسطين الآن"، تعتبر صحيفة "هآرتس"، ان أحد المشاريع المشتركة الرئيسية بين "إسرائيل" والإمارات، الذي انطلق في هذه الأيام، هو "التجارة في البشر وتقديم عروض البغاء، بعرض إماراتي وطلب إسرائيلي، مبينة أن كثيرا من الشباب الإسرائيليين يسافرون في الوقت الحالي إلى دبي بقناع رجال أعمال يعرفون ذلك.

وقالت الصحيفة: "دبي إحدى البؤر القاسية والمعروفة للعبودية الحديثة والاتجار بالبشر. إذن ذلك الغطاء البراق الذي يبديها كجنّة عدن في الصحراء يخفي آلية متوحشة وقاتلة للتجنيد، والنقل، والاختطاف، والاحتيال، والتضليل لبني البشر – معظمهم من النساء – بواسطة التهديد باستخدام القوة أو استخدام القوة بالفعل، وكذلك صور أخرى من الإكراه، لغرض الاستغلال لأهداف البغاء، وأعمال قسرية أو تشغيل في ظل ظروف عبودية.

وأضافت: "في الإمارات أكثر من 8 ملايين مهاجر عمل، يشكلون أكثر من 95 في المئة من قوة العمل الخاصة في الدولة، يعملون بأجر منخفض جداً في البناء أو كخادمين. معظم هؤلاء العمال ضحايا للمتاجرة ببني البشر أو أعمال قسرية".

وتابعت: "هكذا، قبل لحظة من حزم الحقائب، من المهم معرفة أن فنادق دبي الفاخرة، والمجمعات التجارية الرائعة والشواطئ الكاملة، بنيت وتتم صيانتها من قبل أشخاص سلبت منهم حقوق الإنسان الأساسية بصورة عنيفة. يأتون إلى الإمارات من دول ليس لها قدرة على كسب الرزق فيها (بعض النساء يهربن من مناطق حدثت فيها الحروب مثل العراق)، وفي أغلب الحالات يدفعون رسوماً عالية مقابل الحق في الدخول إلى الدولة".

وأكملت الصحيفة: "لكن من اللحظة التي يدخلون فيها يتم اختطافهم فعلياً ويتحولون بالفعل إلى عبيد: تؤخذ منهم جوازات سفرهم، والمشغلون يغيرون العقود بصورة أحادية الجانب، ويمرون بتنكيل جسدي وجنسي، أما الأجر الذي وعدوا به من أجل إغرائهم فلا يعطى لهم، نساء كثيرات تم اختطافهن لغرض صناعة الجنس".

ولفتت "هآرتس": "السلطات في الإمارات تثرثر تجاه الخارج، ومن حين إلى آخر تطرد أحد "تجار النساء" الذين تم ضبطهم. ولكن تجار النساء يعملون برعاية الدولة، التي تسوق نفسها مثل جنة استهلاكية يمكن فيها استهلاك البشر. يتم توثيق هذه التنكيلات الواسعة باستمرار، وليس عبثاً أن عادت وزارة الخارجية الأمريكية منذ العام 2017 واعترفت بأن الإمارات لا تلبي أدنى معايير محاربة الاتجار ببني البشر".

"أعلن البرلمان الأوروبي في هذه السنة، قبل بضعة أسابيع من التوقيع على اتفاق السلام الاحتفالي وافتتاح مهرجان السياحة والتعاون بين إسرائيل والإمارات، بأن دولاً كثيرة في الشرق الأوسط لا تطبق المعايير الدولية لمحاربة تجارة البشر. دول مثل البحرين والسعودية والإمارات ولبنان تعتبر من أكثر الدول مساً بذلك… التطور الأكثر إقلاقاً الذي نشهده هو الاتجار بالنساء للعبودية”، قالت "هآرتس".

وأضافت: "تحقيق أجري في السنة الماضية وبثه التلفزيون اليوناني كشف عن العنف والإجرام الذي يجري بمعرفة السلطات. ومن قاموا بتحرير هذا التحقيق قدروا بأن في دبي وحدها 45 ألف امرأة عالقة في "شبكة البغاء"، وليس النساء فقط من يتم بيعهن، بل ثمة فتيان كثيرون يوفرون خدمات في هذا المجال من أرجاء العالم الذين يأتون إلى لاس فيغاس الشرق الأوسط”.

 

بقلم: 

 هآرتس 30/11/2020

المصدر: فلسطين الآن