18.22°القدس
17.84°رام الله
17.54°الخليل
24.73°غزة
18.22° القدس
رام الله17.84°
الخليل17.54°
غزة24.73°
الإثنين 07 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: السميري.. مزارع أرجعه انتصار المقاومة لأرضه

بعد سنوات من حرمانهم من أراضيهم، استطاع المزارعون الغزيون الوصول لأراضيهم التي أقامت عليها دولة الاحتلال الغاشم منطقة أمنية عازلة على حدودها مع قطاع غزة فبعد جولة التصعيد والعدوان من قبل الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة ورد المقاومة والانتصار عليه، وقّعت الفصائل اتفاقية الانتصار التي كان أهم بنودها السماح للمواطنين الوصول لأراضيهم المتاخمة للخط الفاصل بين قطاع غزة وأراضينا المحتلة عام 1948، بعد أن أرغموا على البعد عنها أكثر من 12 عاماً أي منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في العام 2000. [color=red][b][title]تحدي وانتصار[/title][/b][/color] المزارع "محمد السميري" الذي يبلغ من العمر 60 عاماً، يقف في أرضه التي جرفها الاحتلال عدة مرات خلال الانتفاضة ماسكاً فأسه ليعمر أرضه التي اشتاق لها واشتاقت له وصيحات التكبير والتهليل تعلو من حنجرته وحناجر من حوله من المواطنين الذين جاءوا محتفلين بانتصار المقاومة، وانتصار إرادتهم وصبرهم على المحتل. ويقول السميري لمراسل "فلسطين الآن" والدموع تجري على خده "الحمد لله الذي أحياني لأرى أرضي عن قرب وأفلحها وأزرعها من جديد". وعاد السميري بالذاكرة لمطلع عام 2000 ليتحدث عن منزله الذي دمره الاحتلال، حيث أن منزله يبعد عن الشريط الحدودي خمسين متراً، وقال :"تلك الليلة كانت تختلف عن مثيلاتها، فقد نادى علينا الجنود الاحتلال بمكبرات الصوت لنخلي المنزل تمهيداً لهدمه ليدب الرعب في قلوب الأطفال والنساء بعدد إلقاء العديد من القنابل الصوتية داخل المنزل". وبين أنه ومع هدم المنزل حينها هدم معه كل شيء، وظننت حينها أن لا عودة قريبة لأرضي وجال في خاطري أني لم أعيش لتلك اللحظة التي أراها فيها، لكن الله أكرمني ورأيتها ونزلت فيها وها أنا أغرس معولي في ترابها لأعلن للمحتل الذي يراني من خلف السياج انتصاري ودحره مخزيا. [color=red][b][title]إصرار وعزيمة[/title][/b][/color] وأشار المزارع الفلسطيني، إلى أنه سيبنِ منزله من جديد ويعمر أرضه وسيعيش مع أسرته فوقها ليغيظ الاحتلال الذي حرمه منها لسنوات. وشكر السميري المقاومة على هذا الإنجاز الكبير في "حجارة السجيل" التي أرغمت المحتل بالخضوع لشروطها، قائلاً: "عقبال الفرحة الكبيرة بتحرير الأرض المحتلة وتحرير الأسرى وإقامة دولتنا المستقلة على كافة التراب الفلسطيني. [color=red][b][title]خروق التهدئة[/title][/b][/color] تجدر الإشارة إلى أنه لم يرق لجنود الاحتلال الإسرائيلي ما رأوه من فرحة الانتصار على محيا الشباب والشيب والنساء والأطفال الفلسطينيين وذهابهم لأراضيهم التي طغى عليها المحتل وسلبهم إياها. ففي خرق للتهدئة استشهد "أنور عبد الهادي قديح" (19 عاماً) وأصيب عشرات الشبان برصاص الاحتلال إثر قمع جنوده لمئات المواطنين الذين توافدوا على أراضيهم المحاذية للشريط الحدودي شرقي بلدة عبسان وخزاعة والقرارة شرق محافظة خانيونس جنوب القطاع. وقالت وزارة الصحة إن الشاب قديح :"استشهد جراء إصابته برصاصة متفجرة في الرأس، مشيرة إلى أن إصابات المزارعين ما بين خطيرة ومتوسطة". [color=red][b][title]مقاومة عزيزة[/title][/b][/color] لكن تبقى الإرادة الفلسطينية التي انتصرت بمقاومتها على المحتل الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة ودحره يجر أذيال الهزيمة هي صاحبة الكلمة العليا في الميدان، فبالرغم أن المحتل طرد المزارع "محمد السميري" من أرضه قبل 12 عاماً، لكنه عاد ليعلن انتصاره على الجنود الغاصبين وليجلس في أرضه رغما عنهم وأمام ناظريهم؛ لأنه يعلم ولأنهم يعلمون أن وراء السميري مقاومة من القسام والسرايا وبقية الفصائل قادرة على إخماد جذوتهم وقوتهم.