هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، واصفا إياه بأنه "عبء على فرنسا التي عليها التخلص منه".
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين عقب صلاة الجمعة من أمام مسجد آيا صوفيا بمدينة إسطنبول.
وقال أردوغان، إن "فرنسا تعيش مرحلة خطيرة للغاية مع ماكرون، ونأمل أن تتخلص منه بأقرب وقت، وإلا لن تتخلص من السترات الصفراء التي قد تتحول لحمراء".
وفي تعقيبه على قرار البرلمان الفرنسي بشأن قره باغ، شدد الرئيس التركي على أن فرنسا كرئيس مشارك في مجموعة "مينسك" فقدت صفتها كوسيط لحل النزاع في قره باغ، بعد القرار غير الملزم من مجلس الشيوخ الفرنسي.
وكرر أردوغان رسالة إلى الفرنسيين، كان قد وجهها الرئيس الأذري إلهام علييف، قائلا: "وأنا أوجه لهم نفس النصيحة".
وكان علييف قد قال: "إذا كانوا يحبون الأرمن بهذا القدر، فليعطوهم مرسيليا".
وشدد أردوغان على أن "قره باغ هي أرض أذربيجانية، وهذه المنطقة تم احتلالها من أرمينيا منذ 28 عاما، والولايات المتحدة وروسيا تقران بذلك، وكانت فرنسا تقر بذلك لكنها سلكت مؤخرا مسارا مختلفا".
وتبنت "الجمعية الوطنية" الفرنسية، بأغلبية كبيرة، أمس الخميس، قرارا مؤيدا للاعتراف باستقلال "قره باغ" عن أذربيجان، رغم الانتصار الأذري واستعادة غالبية مناطقها التي كانت تعدّها محتلة من أرمينيا.
وتم تبني القرار غير الملزم الذي قدمته مجموعة الجمهوريين في مجلس النواب بأغلبية 188 صوتا، مقابل ثلاثة أصوات وامتناع 16 عن التصويت.
ويأتي موقف الجمعية الوطنية الفرنسية، بعد موقف مماثل من مجلس الشيوخ، وكلاهما غير ملزمين للحكومة.