19.44°القدس
19.28°رام الله
18.3°الخليل
24.31°غزة
19.44° القدس
رام الله19.28°
الخليل18.3°
غزة24.31°
الإثنين 07 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: كيف حافظت المقاومة على قدراتها بغزة؟

بخلاف أي جولة من جولات العدوان الإسرائيلي السابقة على قطاع غزة أبلت المقاومة الفلسطينية هذه المرة بلاءً حسناً فاق توقعات الجماهير الفلسطينية، وأدهش جيش الاحتلال وأربك حساباته وفق ما يرى الفلسطينيون في القطاع. ويرى "كثيرون" أن حمم القذائف الصاروخية المكثفة المنبعثة من الطائرات الحربية وطائرات الاستطلاع لو طالت مفاصل جيش نظامي لسحقته بالكامل، لكن المقاومة الفلسطينية رغم ذلك تمكنت من الصمود ونجحت في الحفاظ على عناصرها وقدرتها بوتيرة منظمة. واستناداً إلى إحصاءات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان فإن عدد ضحايا العدوان على غزة بلغ (160) شهيداً وألف جريح، ومن بين الشهداء (55) مقاوماً بالإضافة إلى (29) مصاباً فقط. وتعقيباً على ذلك يقول المتحدث باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن تجربة المواجهة الطويلة مع الاحتلال :"منحت المقاومة الفلسطينية الكثير من العبر والدروس التي استفادت منها وطبقتها خلال الأيام الثمانية من العدوان". وأضاف أبو عبيدة أن المقاومة الفلسطينية وكتائب القسام تجنبت خلال هذا العدوان مخططات العدو التي هدفت إلى استدراج المجاهدين واصطيادهم في مناطق مفتوحة أو نقاط معينة، واعتمدت على أساليب كثيرة لضمان أمن المقاومين وحمايتهم لدى تنقلهم خلال المواجهة. [title]دروس مستفادة[/title] وأكد المتحدث باسم القسام أن سقوط عدد قليل من المقاومين خلال الهجوم الشرس على غزة مرده العبر المستفادة من الجولات الماضية على صعيد التكتيكات والعمل الأمني والاستخباري. وشدد أبو عبيدة على أن المقاومة وكتائب القسام ما زالت تخوض معركة مفتوحة مع الاحتلال، ولن تقبل بأي تهدئة أو اتفاق دون استعدادها وتجهيزها لأي مواجهة محتملة. وأوضح أن النصر الذي أحرزته المقاومة خلال هذه الجولة جاء نتاج الإعداد الطويل المتأني والدقيق والمتقن من قبل رجالات المقاومة، مشيراً إلى أن الإعداد القوي فاجأ العدو وأربك حساباته. وأكد أن من أبرز العبر التي استفادت منها المقاومة وكان لها الأثر البالغ في حسم المواجهة محافظتها على قدرتها العسكرية التي لم ينجح الاحتلال في النيل منها، مشيراً إلى أن المقاومة ما زالت تحتفظ بإمكانيات تتيح لها الاستمرار بالمواجهة فترة طويلة وبوتيرة متصاعدة. [title]فشل[/title] من جانبه، أكد الكاتب والمحلل السياسي "حمزة أبو شنب" أن الاحتلال فشل في النيل من المقاومين أثناء أداء واجبهم الميداني خلال عملية إطلاق الصواريخ أو المهام القتالية. ويعود ذلك -وفق أبو شنب- إلى ابتعاد المقاومين عن استخدام وسائل الاتصال التكنولوجية الحديثة، والتزام كل مقاوم بمنطقة جغرافية معينة دون الظهور بزيه أو عتاده العسكري. وأوضح أن جل من استهدف من المقاومين كان بفعل حصول الاحتلال على معلومات استخبارية عن أماكن وجودهم وخلل أمني بالإجراءات المتبعة أثناء تنقلهم وتحركهم. ويرى بحديثه أن المقاومة ابتعدت هذه المرة في ردها على الاحتلال عن الانفعال، وامتاز أدائها بالهدوء والتوازن والانضباط. وأضاف أن عنصر المفاجأة والمباغتة والتدرج في القصف الصاروخي والتحكم بوتيرة رفع وخفض الدفعات الصاروخية كانت من أبرز السمات التي تمتعت بها المقاومة بهذه الجولة. وأكد أن المقاومة الفلسطينية استطاعت الاستفادة من دروس الحملات العدوانية السابقة، ونجحت بعدتها وعتادها الجديد في تغيير موازين القوى لصالحها على الأرض.