حذف الأكاديمي الإماراتي البارز، عبد الخالق عبد الله، تغريدة له عن مساعي المصالحة الخليجية بعدما أثارت جدلا واسعا، فيما علّق أمير سعودي عليها بعد الحذف.
وكان عبد الخالق عبد الله قال في تغريدته التي حذفها إنه "لن يتحرك قطار المصالحة الخليجية مليمترًا واحدًا بدون علم وبدون موافقة وبدون مباركة الإمارات المسبقة".
لكن التغريدة أثارت جدلا واسعا ولغطا، ويبدو أنها فُهمت خلاف ما قصده ناشرها الذي كان مستشارا لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، إذ ظن كثيرون أنه يقصد أن الكلمة الأولى والأخيرة للإمارات وأن السعودية تابعة لها، فحذفها ونشر تغريدة أخرى يقول فيها "لأنها أثارت الكثير من الجدل واللغط فقط تم حذف التغريدة".
الأمير عبد الرحمن بن مساعد بدوره، قال في تعليق على التغريدة المحذوفة: "عندما ترى الردود على هذه التغريدة ستجدها في غالبها لا تخرج عن رد شامت وجد منفذًا له، أو ردٍ قاسٍ استفزته التغريدة.. كاتب التغريدة أستاذ في العلوم السياسية يدرك أبعاد ما يقول ولا شك عندي أنه كان يدرك أن أغلب الردود ستأتي بما لا يعكس العلاقة القوية بين البلدين والقيادتين والشعبين!"
وكان الأمير السعودي، سطام بن خالد آل سعود، قد غرد حول موضوع الأزمة الخليجية، مساء الأحد، قائلا: "نحن منذ البداية لسنا ضد المصالحة وأن المشكلة معهم هي السياسة القطرية في المنطقة وتصرفاتها من دعم الدسائس والإرهاب واستخدام الأبواق الإعلامية المأجورة والخونة في الخارج وإثارة المشاكل في الدول فإذا تخلت قطر عن هذه الأمور وعادت لعمقها العربي الخليجي سنكون سعداء بذلك فنحن محبون للسلام".
يأتي ذلك في الوقت الذي تتوجه فيها الأنظار إلى محاولات جرت خلال الأيام القليلة الماضية لحل الأزمة الخليجية، وقالت الكويت إنها أسفرت عن نتائج مثمرة.
ووجه أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، شكره للعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، على الجهود المبذولة في سبيل التوصل لـ"اتفاق نهائي" بهدف حل الأزمة مع قطر، وذلك في رسالة نقلت فحواها وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وأكد الشيخ نواف الأحمد الصباح في رسالته أن "تمثيل المملكة العربية السعودية للأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية إنما يعكس المكانة المرموقة لها ودورها الرائد في سبيل السعي لدعم أمن واستقرار المنطقة وحرصها على التكاتف ووحدة الصف في ظل الظروف الدقيقة التي يعيشها العالم والمنطقة"، وفقا للوكالة السعودية.